قتل مدرس أمريكي أمس الأحد بالرصاص في مدينة تعز اليمنية في هجوم رجحت السلطات أن تنظيم القاعدة نفذه انتقاما من ضربات جوية واعتقالات في صفوفه. وقال محافظ تعز حمود الصوفي، إن مسلحا يركب دراجة نارية بصحبة شخص آخر أطلق النار على سيارة الأمريكي، وهو مدرس إنجليزية، ومساعد مدير معهد لتعليم اللغات. وأصيب المدرس بينما كان متوجها إلى مكان عمله في تعز (270 كيلومترا جنوب غربي صنعاء) مما أدى إلى مقتله على الفور. وأضاف الصوفي أن تحقيقا يجري للتعرف على الجناة. وفي الوقت نفسه، رجح مصدر أمني أن تكون عناصر من الفرع اليمني لتنظيم القاعدة نفذت عملية الإغتيال ردا على غارات جوية استهدفت الليلة الماضية مواقع للتنظيم بمحافظة أبين الجنوبية، مما أسفر عن مقتل8 1 عنصرا وجرح عشرات الآخرين. وظلت تعز بمنأى عن هجمات القاعدة والجماعات المرتبطة بها والتي وسعت في المقابل نطاق عملياتها خاصة في جنوب وشرق البلاد. وتأتي الحادثة بعد يومين فقط من خطف مسلحين - يعتقد أنهم من جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بالقاعدة - مدرسة سويسرية من منزلها بمدينة الحديدة الساحلية غربي البلاد، ونقلها إلى محافظة شبوة (شرق). وقال مسؤول أمني أول أمس إن الخاطفين يطالبون بإطلاق عنصرين من القاعدة معتقلين بمحافظة الحديدة مقابل الإفراج عن المدرسة السويسرية. وأصيب أمس عنصران من الأمن ومدني في اشتباك بين الأمن ومسلحين بمحافظة عدن جنوبي البلاد. وحدث الاشتباك في المعلا حيث اعتقل أول أمس أحد أعضاء جماعة أنصار الشريعة