بدأ اليمنيون التصويت، صباح أمس، لانتخاب الرئيس التوافقي الجديد عبد ربه منصور هادي، خلفا للرئيس علي عبد الله صالح، الذي تخلى عن السلطة وفقا للمبادرة الخليجية، وسط توتر أمني تشهده مدن الجنوب بعد هجمات مسلحة استهدفت بعض مراكز الاقتراع. وتسود حالة من الترقب والحذر خوفا من تصاعد الهجمات التي يشنها مجهولون على عدد من مراكز الاقتراع بمحافظات عدن ولحج والضالع، حيث ينشط الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، الذي سبق أن أعلن مقاطعته الانتخابات الرئاسية المقبلة ولوح بمنع إقامتها بالقوة .وضرب انفجار، في وقت مبكر من صباح أول أمس الإثنين، مركزا انتخابيا بمنطقة الطويلة في مدينة كريتر بمحافظة عدن، كبرى مدن الجنوب اليمني، التي تشهد إجراءات أمنية مشددة استعدادا للانتخابات .كما دارت اشتباكات مسلحة قرب مبنى إدارة المحافظة ببلدة المعلا، وسُمع في الوقت نفسه دوي انفجارات عنيفة أعقبها إطلاق نار كثيف في بلدتي خور مكسر ودار سعد .وقال مصدر أمني بعدن، إن مسلحين مجهولين هاجموا بقذائف ''آر بي جي'' مقر اللجنة الأصلية لمديرية خور مكسر ودار سعد، ألحقت أضرارا بالمبنى، لكنها لم تسفر عن سقوط ضحايا .من جهته، أكد رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام في عدن الدكتور مهدي عبد السلام، أن سير الانتخابات الرئاسية سيمضي وفقا لما أعد له مسبقا وفي ظل أجواء ومناخ آمن في الجنوب والشمال .وأشار إلى أنه أعد للانتخابات الرئاسية في مدينة عدن وبقية المحافظات الجنوبية جيدا من قبل المؤتمر الشعبي العام وحلفاء وأحزاب اللقاء المشترك وشركائهم، مؤكدا أن هناك خطة أعدتها اللجنة الأمنية لن تسمح بموجبها بأي اختلال يعيق سير العملية الانتخابية .ورغم الجهود المكثفة للمسؤولين الحكوميين والأحزاب السياسية والقوى القبلية والاجتماعية لدعوة اليمنيين للتصويت في الانتخابات، إلا أن ثمة دعوات للمقاطعة رافضة الانتخابات تبرز بقوة من جماعة الحوثيين بصعدة -في الشمال -وبعض قوى الحراك الجنوبي، إلى جانب تنظيم القاعدة، ويُخشى لجوء هذه الأطراف للعنف لمنع المواطنين من الوصول لمراكز الاقتراع.