حملت القائمة الإسمية لرؤساء قوائم الترشيحات بالنسبة إلى التجمع الوطني الديمقراطي العديد من المفاجآت، حيث أقصى الأمين العام للحزب العديد من الوجوه التي سبق لها وخاضت غمار التشريعيات، بما فيها وزراء في الحكومة الحالية، ولم يضع على رأس القوائم سوى وزير واحد هو شريف رحماني، بينما اعتلى صدارة الترشيحات في معظم الولايات رؤساء مقراتها· وجاء على رأس قائمة العاصمة نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الحالي صديق شيهوب، متبوعا بعد السلام بوشوارب رئيس ديوان الحزب، والرئيسة السابقة لبلدية القبة فوزية بن سحنون إلى جانب حورية أولبصير نائبة رئيس المجلس الشعبي الولائي بولاية الجزائر، حاليا· أما الجديد الذي أدخل على قائمة العاصمة -حسب الأمين العام للحزب- فهو أنه جمع في اختيار الأسماء التي ستمثل الحزب بين الجنسين ومنح لكل طرف نسبة 50 بالمائة· من جهة أخرى، قرر ثلاثة من مشاهير الحزب الانسحاب طوعا من السباق لمنصب نائب للمرة الثانية على التوالي، وهم عبد الكريم حرشاوي وزير المالية السابق، وصالح جنوحات القيادي في الاتحاد العام للعمال الجزائريين، إلى جانب مصطفى بيراف الرئيس السابق للجنة الأولمبية الجزائرية، في الوقت الذي أقصى أويحيى اسم زهرة فليسي من المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب من قوائم الترشيحات· واختار أويحيى خوض غمار التشريعات بعاصمة الزيانيين بجاية، بتجديد الثقة في كل من النائبين الحاليين عمر عليلات وبوشوشة كمال، في حين وضع الطيب مقدم وبلقاسم شعبان وعرفي وريدة وجميعهم ذوو مستوى جامعي لترأس قائمة تيزي وزو· وسيترأس ميلود شرفي الناطق الرسمي للحزب قائمة ولاية معسكر في الوقت الذي جدد أويحيى الثقة في ميلود شيخي ووضعه على رأس قائمة سعيدة بعد استبعاده لنورية حفصي الأمين العامة للاتحاد الوطني للمرأة الجزائرية التي كانت مرشحة لذات المنصب· كما أسقط الأمين العام للأرندي اسمين من قائمة الترشيحات، هما النائبان السابقين بوزيد تومي عن ولاية سطيف وبلخيري حميد من تيارت على خلفية ضلوع الأخير في الاحتجاجات التي تخللت تواجد أويحيى بالولاية من أجل تنشيط تجمع شعبي بها مؤخرا· وخلف الإعلان عن القوائم حالة من الاستياء وسط عدد من المناضلين في الحزب، خاصة الأسماء التي كانت مرشحة في وقت سابق لاعتلاء صدارة القوائم، بينما حاول أويحيى تهدئة الوضع من خلال توجيه رسالة لمناضلي الحزب دعاهم فيها لوضع مصلحة الحزب فوق كل اعتبار·