أفادت مصادر مطلعة، أن الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، يكون قد فصل بصفة نهائية في رأس قائمة التجمع بالعاصمة، حيث تم استبعاد عبد الكريم حرشاوي الذي كان مقترحا في البداية، ليعيد الأمين الولائي ونائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الصديق شهاب لتصدر قائمة العاصمة، هذا في الوقت الذي يتجه فيه الأفلان إلى ترشيح رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري بالعاصمة. حسم أويحيى الذي يملك صلاحيات واسعة في تحديد قوائم الانتخابات التشريعية لحزبه، في المنافسة الحادة التي سادت كوادر الحزب على مستوى العاصمة، وقع اختياره على الأمين الولائي وعضو المكتب الوطني ونائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الصديق شهاب، في حين تم اختيار فوزية سحنون، عضو المكتب الوطني، في المرتبة الثانية، تماشيا مع قانون مشاركة المرأة، وهو ما جعل عبد السلام بوالشوارب مدير ديوان أويحيى يتدحرج إلى المرتبة الثالثة، بعد حملة الرفض التي قادها مناضلون ضده في مسقط رأسه أم البواقي التي لم يتمكن من طرح اسمه كمتصدر القائمة هناك. يحدث هذا في الوقت الذي أعلن فيه القيادي في المركزية النقابية صالح جنوحات رفضه الترشح وعدم دخول المنافسة، علما أن صالح جنوحات فاز بمقعد في البرلمان الحالي عن قائمة التجمع الوطني الديمقراطي بالعاصمة. ويراهن أحمد أويحيى على الصديق شهاب لمنافسة، قوائم الأحزاب الأخرى وبالأخص الأفلان التي تتجه الأوضاع فيه لحسم مسألة ترشيح زياري لقيادة قائمة العاصمة، بعد أن كان المنصب مطروحا للمنافسة بينه وبين وزير التعليم العالي رشيد حراوبية الذي يرجح أنه سيقود قائمة الحزب بسوق أهراس. ويعوّل الأفلان على قاعدته النضالية لحصد عدد معتبر من المقاعد المخصصة للعاصمة والمقدرة ب 37 مقعدا. وفي الغالب يرشح الفائز بقائمة العاصمة في الأفلان لشغل مناصب عليا كما كان الحال مع زياري في العهدة الماضية، إذ تكتسي العاصمة وزنا سياسيا كبيرا في المعادلة الانتخابية. وبخصوص باقي الأحزاب، من المرجح أن ينزل رؤساؤها وقادتها في العاصمة لمواجهة القوائم الأخرى، كما هو الحال بالنسبة للويزة حنون، عمارة بن يونس، الطاهر بن بعيبش، في حين تتحدث أوساط على ترشيح تكتل الجزائر الخضراء لمستشار الرئيس محمد بوغازي وهي المعلومة التي لم يتسن التأكد منها بعد.