أكدت مصادر في المجلس الوطني السوري أن قائد مروحية عسكرية قام بقصف فرع الأمنِ العسكري في أعزاز في ريف حلب بعد انشقاقه، حسب تقرير أمس السبت. وقال عضو المجلس الوطني السوري، محمد عناد، إن الطيار تلقى أوامر بقصف مدنيين في منطقة أعزاز في حلب، إلا أنه رفض الأمر واستهدف مبنى الأمن العسكري في البلدة. وأضاف عناد أن الطائرةَهبطت بسلام بعد نفاد ذخيرتِها في تركيا، مؤكدا أن قائد المروحية العسكرية المنشق عن النظام موجود في الأراضي التركية الآن. من جهة أخرى، استأنفت قوات النظام السوري، أمس، قصف حي الخالدية بمدينة حمص، بعد قصفها لمناطق في ريف دمشق وإدلب، في حين أعلنت الأممالمتحدة عن خطة لمساعدة الفارين من العنف. وبثت مواقع الثورة السورية صورا قال ناشطون إنها التقطت، أمس، في حي الخالدية تظهر تصاعد أعمدة الدخان من مبان يقولون إن النيران اشتعلت فيها بعد تعرضها للقصف. من جهة أخرى، ذكر ناشطون أن مروحيات تابعة للجيش النظامي قصفت مناطق في بلدات مسرابا ودوما وحرستا في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش الحر وقوات النظام هناك. كما أطلقت قوات الأمن النار على عدد من الأشخاص في خربة غزالة بدرعا، مما أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى بحسب ناشطين. يأتي ذلك بعد مقتل أربعين شخصا، أمس، معظمهم في حمص وإدلب ودرعا، حيث تعرضت أحياء الخالدية وباب الدريب والورشة في حمص لقصف عنيف، كما تعرض حي القصور في درعا لقصف مدفعي، ودارت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في مناطق من درعا. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن قوات الجيش والأمن ارتكبت مجزرة في سرمين بإدلب راح ضحيتها 12 شخصا على الأقل، إضافة إلى عدد كبير من الجرحى، حيث استهدفت المنازل بالقصف والإحراق، كما استهدفت السيارات التي حاولت إخراج النازحين من المدينة. وبث ناشطون سوريون صورا تظهر جثث عدد من الأشخاص قالوا إنهم قتلوا برصاص قوات النظام أثناء اقتحامها البلدة الليلة الماضية، كما تظهر الصور حجم الدمار في منازل المواطنين ومحالهم التجارية الذي خلفه قصف الجيش النظامي لبلدة سرمين الذي استمر ثلاثة أيام. وكان آلاف السوريين قد تظاهروا، أمس، في العديد من المدن والبلدات في جمعة أطلق عليها ''قادمون يا دمشق'' مطالبين بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن قوات الأمن أطلقت النار بشكل مباشر ومكثف على مظاهرة خرجت في حي القدم بالعاصمة دمشق، مما أسفر عن سقوط عدة جرحى واعتقال العديد من الشبان. كما واجهت قوات الأمن متظاهرين في حي الجورة بدير الزور، مما أسفر عن إصابات متفاوتة الخطورة، وفق مصدر إعلامي. وبث ناشطون صورا لمظاهرات حاشدة في القامشلي وعامودا بالحسكة، وتدخل الأمن لتفريق متظاهرين في حيي الأنصاري والفردوس بحلب وفي أحياء باللاذقية. وفي سياق ذي صلة، قال منسق الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين السوريين إن الأممالمتحدة أطلقت خطة بأربعة وثمانين مليون دولار لمساعدة السوريين الفارين من العنف. ووفقا لأحدث إحصاء لوكالة الأممالمتحدة للاجئين، يبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وتركيا أربعين ألفا على الأقل.