تجددت أول أمس، إصطدامات بين مشجعي النادي المصري وقوات الأمن في مدينة بورسعيد، بعد أعمال عنف دموية في اليوم السابق أسفرت عن مصرع صبي في الثالثة عشرة من العمر وإصابة 65 شخصا. وكانت أعمال العنف بدأت مع إحتجاج مشجعي النادي البورسعيدي على عقوبات وقعت عليه تعني تعليق مشاركته في مسابقات كرة القدم حتى عام 2013. ووقعت العقوبات على النادي المصري بحرمانه من اللعب موسمين كعقاب على أعمال العنف التي وقعت في ''ستاد بورسعيد'' الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل 74 شخصا. وما تزال التحقيقات جارية في حادثة ال ''ستاد'' التي وقعت إثر فوز النادي المصري على ضيفه النادي الأهلي، وأحالت النيابة العامة هذا الشهر 75 متهما إلى المحاكمة الجنائية في أحداث مباراة المصري والأهلي مما أثار غضب السكان في بورسعيد. وأفادت مصادر إعلامية في القاهرة، أن مشجعي كرة القدم في مصر معروفون بالعنف، خاصة قطاع من مشجعي النادي الأهلي يعرف بوصف ''التراس''. وكان ال ''تراس'' العنصر الرئيسي في مواجهة الشرطة في إحتجاجات العام الماضي التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. كما أن إصطدامات أول أمس، كانت جماهير النادي المصري قد خرجت إلى الشوارع مساء الجمعة وحاصرت مباني حكومية وأطلقت القوات المصرية النار في الهواء لتفريق المحتجين. وقالت أنباء إن القتيل سقط بطلق ناري أصابه في الظهر وإن إثنين من المصابين سقطا أيضا بطلقات نارية، بينما أصيب الباقون باختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع التي قال شهود عيان ومسعفون إن قوات الجيش استخدمتها في الإشتباكات. وذكر شهود أن اشتباكات الجمعة وقعت أمام مبنى هيئة قناة السويس في المدينة، بسبب محاولة مئات المحتجين اقتحام مبنى الهيئة بعدما فرض الإتحاد المصري لكرة القدم عقوبات على النادي. ونقل مصدر إعلامي، عن شهود عيان قولهم إن قوات الجيش المصري أطلقت مساء أول أمس، قنابل الغاز المسيل للدموع واعيرة نارية في الهواء في مدينة بورسعيد الساحلية. وقال الشهود إن المحتجين بادروا برشق قوات الجيش بالحجارة وردّت القوات بإطلاق النار في الهواء لتفريقهم ثم أطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع. ولم يعرف إن كانت قوات الجيش أطلقت ذخيرة حية، وقال المسعفون إن 25 مصابا أسعفوا في مكان الإشتباكات ونقل الباقون إلى المستشفيات. وقال شهود، إن بورسعيد بدت يوم أول أمس، مدينة أشباح حيث أغلقت أغلب المتاجر وخلت الأسواق تقريبا من الباعة والمشترين. وذكرت مصادر أمنية أن أعضاء في مجموعة مشجعي النادي المصري وقفوا على المنافذ الجمركية للمدينة،ومنعوا دخول آلاف العاملين القادمين إلى المدينة من المحافظات المجاورة مما تسبب في وقف العمل بالمنطقة الحرة العامة في المدينة أين يوجد عدد من المصانع.