قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، إن عدد القتلى ارتفع أول أمس، إلى 52 شخصا، برصاص قوات الأمن والجيش السوري، معظمهم سقطوا في حمص ومن بينهم سيدتان وأربعة أطفال، وقصفت المروحيات مدينة إعزاز في ريف حلب، وتواصلت الحملة الأمنية في محافظة إدلب. وأضافت اللجان إن أكثر من 50 شخصا، قتلوا أول أمس في مناطق عدة أغلبهم في حمص وإدلب. كما أفاد ناشطون بأن مروحيات الجيش السوري قصفت مدينة إعزاز في ريف حلب. وتحدثوا عن إطلاق نار في محيط السجن المركزي بمدينة السلمية بحماة، ووقوع اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي. كما أفادوا بأن اشتباكات أخرى وقعت بين الطرفين في مدينة دوما بريف دمشق. وتتواصل الحملة الأمنية على محافظة إدلب شمال غرب سوريا، حيث تعاني مدينة سرمين من حصار وقصف عنيف منذ يومين، وهو ما أسفر عن سقوط أكثر من 20 قتيلا وعشرات الجرحى وهدم عدد من المنازل. وأفاد مصدر إعلامي متابع، أن مدينة حمص ومدينة القصير تتعرضان لقصف مدفعي عنيف لليوم الثالث على التوالي، ما أسفر عن سقوط ضحايا. وقد نزح عدد من سكان المدينة إلى القرى المجاورة. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في بيان، إنها وثقت ارتكاب قوات النظام السوري مجزرة في حي كرم اللوز بحمص راح ضحيتها عائلة كاملة مؤلفة من خمسة أفراد. وأوضحت الشبكة أن المجزرة حدثت بتاريخ 12 من الشهر الجاري، ولم يكشف عنها في حينها بسبب انقطاع الإتصالات، وقالت إنه تم تعذيب أفراد العائلة تعذيبا وحشيا حيث تظهر علامات التعذيب على أجسادهم وأرقام لم تعرف دلالاتها. كما أن قوات النظام جددت قصفها العنيف بقذائف المورتر لحي الخالدية ومدينة القصير، مشيرا إلى أن حمص تحت النار وأن قوات النظام تستهدف في هذه الآونة حي الصفصافة ذو الكثافة السكانية العالية. وتتعرض مدينة القصير لقصف مدفعي عنيف لليوم الثالث على التوالي ما أسفر عن سقوط ضحايا، فيما نزح عدد من سكان المدينة إلى القرى المجاورة. واتهم ناشطون قوات النظام بقصف المناطق السكنية في وسط حمص دون تمييز، وقالوا إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا بسبب انفجارات وبنيران القناصة في المدينة التي أصبحت مركز الإنتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت رويترز عن ناشط في حي باب السباع بحمص، قوله ''القصف بدأ مثلما يبدأ كل صباح، دون سبب، يستخدمون قذائف المورتر والدبابات ضد العديد من أحياء حمص القديمة''، وأضاف أن أغلب السكان في المنطقة فروا إلى أحياء أكثر أمنا ويحاول الكثيرون منهم الخروج من المدينة كلية. واستهدفت قوات الأمن والجيش السوري حمص، وهي ثالثة كبرى المدن السورية، مرات عديدة وأعلنت في فيفري الماضي أنها استعادت السيطرة على حي بابا عمرو الذي سيطرت عليه المعارضة المسلحة لعدة أشهر، لكن الزيادة الحادة في مستوى العنف هذا الأسبوع في أحياء أخرى تشير إلى أنها تكافح لمواصلة السيطرة.