قال ناشطون سوريون، إن أكثر من مائة شخص لقوا حتفهم برصاص الأمن، أول أمس الثلاثاء، معظمهم في حمص وحماة، في حين أكدت الأممالمتحدة أن عدد القتلى منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية قبل نحو عام تجاوز 7500 شخص. وأوضحت لجان التنسيق المحلية أن 104 أشخاص قتلوا، أول أمس، بينهم 65 على الأقل في حمص، حيث واصلت قوات الجيش النظامي قصف أحياء بابا عمرو والحامدية والخالدية وكرم الزيتون. وقد أظهر شريط بثه ناشطون على الإنترنت ما قالوا إنه ضحايا قصف بقذائف الهاون على حي باب السباع بحمص. كما بث ناشطون شريطا يظهر عملية انتشال طفل من تحت الأنقاض في حي بابا عمرو في حمص. وقال الطبيب الذي أشرف على علاجه، إن الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة وتعرض لصدمة نفسية جراء سقوط القذائف على البيت الذي كان في داخله. من جهة أخرى، أكد ناشطون أن قوات الأمن قتلت 32 شخصا في قرية حلفايا بمحافظة حماة بوسط سوريا. وقال الناشط محمد حماوي عبر الهاتف من حماة، إن عشرات الأشخاص أصيبوا في حلفايا وإن بعضهم في حالة حرجة. بموازاة ذلك، قصفت قوات الجيش النظامي السوري مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور الليلة ما قبل الماضية. كما تعرضت مدينة سرمين بمحافظة إدلب لقصف مدفعي تسبب في تدمير جانب من السوق الرئيسية واشتعلت النار في سيارات ومنازل، بالتزامن مع تشديد الجيش السوري حصاره على بلدة جرجناز، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية في البلدة. وفي تطور آخر، اجتاح أكثر من ألفين من القوات السورية ومن يطلق عليهم الشبيحة قرية العبادة بريف دمشق وشنوا حملة دهم بالقرية. أما في حلب فقد اقتحم -حسب الهيئة العامة- أكثر من ألف عنصر من الأمن والشبيحة بسلاحهم الكامل كليات الكهرباء وطب الأسنان والمعلوماتية في جامعة حلب، تحت رصاص عشوائي وحملة دهم واعتقالات في الكليات وانتشار لعناصر الأمن في ساحة الجامعة بعد خروج مظاهرات في هذه الكليات. وفي نيويورك، قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو، إن عدد من لقوا مصرعهم منذ أن بدأت السلطات السورية حملتها لقمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية قبل نحو عام يتجاوز 7500 شخص.