وصف رئيس حزب عهد 54 فوزي رباعين لجنة القضاة المكلفة بمراقبة الانتخابات ب ''خضرا فوق عشاء''، وقال إن من تضمهم ''تم شراؤهم'' ومهمتهم تقتصر على تطبيق الأوامر التي تحصلوا عليها من الجهات التي اختارتهم، وأضاف قائلا ''كيف لقاضٍ يدفع له 20 مليون يوميا ويتحصل على تعويضات تصل إلى 150 مليون سنتيم أن يكون مستقلا''··· رباعين خلال إشرافه، صباح أمس، على افتتاح اللقاء الوطني لحزبه بنادي الفروسية بالعاصمة، أكد بأن موعد 10 ماي القادم لن يختلف كثيرا عن الانتخابات السابقة ''لأن التغيير الذي نطمح له كان من المفروض أن يمس النظام أولا، ولأن السلطة الحاكمة لا تزال هي نفسها، الأمور لن تختلف ولن يحدث إلا ما تريده ووفق ما تخطط له''، موضحا في ذات الصدد أن التغير الحقيقي يجب أن يكون ''من فوق وليس من تحت وهذا لا يتأتى إلا إذا تم تطبيق مبدأ التداول على السلطة وهذا شيء نفتقر له في بلدنا''· وأضاف أن مشاركة حزبه في التشريعيات القادمة ستكون من أجل إحداث التغيير، وأن جهودا كبيرة بذلها بمعية مناضلي الحزب من أجل التواجد في ال 48 ولاية، وأن من تم اختيارهم لتمثيل الحزب رجال ونساء ''لا غبار عليهم''، موضحا بلغة الأرقام أن عدد مترشحي الحزب يقدر ب 604 مترشح من بينهم 169 امرأة اثنتان منهما تصدرتا قائمتي الطارف وتندوف· وعن البرنامج الذي سيخوض به غمار الحملة الانتخابية، أضاف رباعين أنه يحمل للجزائريين بديلا سياسيا سيمكنه من تغيير الوضع في البلاد في حال حصوله على الأغلبية على أن تمس التغييرات التي سيدخلها مواد الدستور بالدرجة الأولى مع إلغاء تعدد العهدات الرئاسية وحصرها في اثنتين فقط، وكذلك الحال بالنسبة للصلاحيات الخاصة بتعيين رئيس الجمهورية للثلث في مجلس الأمة يضاف لذلك نزع صفة وزير الدفاع والقاضي الأول في البلاد عنه لأن الرئيس يجب أن يكون تحت سلطة القضاء وليس فوقه· وأضاف في تشريحه للوضع الاجتماعي الحالي بأن الدولة عجزت عن احتواء المشاكل التي تمر بها البلاد، وأن ذلك أكبر دليل على سياستها الترقيعية وغير المدروسة، مؤكدا أن هذا الوضع خطير وشبيه بقنبلة موقوتة في حال انفجارها ستقود البلد إلى ما لا يحمد عقباه·