اقترح علي فوزي رباعين، رئيس حزب عهد 54 في حال فوزه بأغلبية الأصوات، إلغاء الثلث الرئاسي في مجلس الأمة معتبرا إياه إجراء غير ديمقراطي، منوها إلى عدم شرعية اللجنة الوطنية لتنظيم الانتخابات في ظل إقحامها للقضاء في معترك الساحة السياسية، أين تخلى القضاة عن الالتزام بمبدأ الحياد والعدل، مؤكدا دعمه لمطالب ومسار اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات. وعبر رباعين لدى إشرافه أمس على افتتاح اللقاء الوطني للأمناء الولائيين ومتصدري القوائم الخاصة بتشريعيات ال 10 ماي المقبل بقاعة مؤسسة “أو.ب.أل.أ” في خروبة بالعاصمة، عن تخوفه من عدم تجسيد القضاة المنضوين تحت لواء اللجنة الوطنية لتنظيم الانتخابات بمبدأ الحياد والعدل، في ظل انتهاج الإدارة لأسلوب الإغراء المالي اتجاههم فصاروا شبه مقيدين بأوامرها، مشيرا إلى استفادة هؤلاء القضاة من مبلغ 2 مليون سنتيم يوميا، مؤكدا بالمقابل دعمه لسياسة عمل ومطالب اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التي رفضت -على حد قوله- وزارة الداخلية والجماعات المحلية توفير عوامل تنقلها للإشراف على مراقبة سير التشريعيات بالخارج وتكليف المهمة بدلا منها للوزير المكلف بالجالية أو السفراء في الخارج، كما انتقد ذات المتحدث في تدخله الطريقة التي عين بها الطيب بلعيز وزير العدل على رأس المجلس الدستوري، مؤكدا أن كل بلدان العالم في حال منحها الوزراء منصبا آخر تتم إقالتهم من منصب الوزير إلا في الجزائر أين يشغل الوزير منصبين في آن واحد. وبخصوص برنامج حزبه أكد رئيس حزب عهد 54 أنه وفي حال فوزه بالأغلبية من الأصوات في التشريعيات القادمة سيكون البديل السياسي القادر على تحسين ظروف البلاد وإخراج مواطنيها من أزمة المشاكل التي يتخبطون فيها، مقترحا مبدأ التداول على السلطة مع تقليص العهدة الرئاسية إلى عهدتين فقط وإلغاء الثلث الرئاسي من مجلس الأمة، على اعتبار أنه إجراء غير ديمقراطي متهما الأحزاب بالصمت فيما يخص هذه القضية، مقترحا أيضا فكرة تعديل الدستور وإلغاء المادة التي تجعل منصب وزير الدفاع من صلاحيات رئيس الجمهورية في ظل امتلاك الجزائر لجيش جمهوري لا انقلابي، وإلغاء المادة التي تخول رئيس الجمهورية ليكون القاضي الأول في البلاد حتى يتجسد مبدأ الجميع تحت القانون. وفي تطرقه إلى تحضيرات حزبه لخوض غمار تشريعيات ماي المقبل كشف رباعين عن تغطية قوائم حزبه ل 48 ولاية، مشيرا إلى أن عدد مترشحيه على مستوى قوائم الحزب بلغ 604 والمترشحات 169 امرأة، حيث تصدرت عطروس سعاد قائمة ولاية الطارف ورئاسة قائمة تندوف كانت من نصيب مناسي رقية.