يجب أن أعترف لفوزية آيت الحاج بالشجاعة في التسعينيات، لأنها لم تهرب من الجزائر وخاضت المسرح كمعركة في لوانسيي·· لكن مالها تغيرت بعد أن التحقت بعد ذلك بفرنسا، ولم يعد يهمها سوى المال والربح السريع·· تخلت عن كل مبادئها في حب المسرح والنضال من أجل مسرح جزائري جميل وحديث وتحولت إلى بزنسة، أهكذا بعد سقوط الرجال، تسقط النساء؟! ومع ذلك فرحت عندما عينت خالتي خلودة الروجية التي التحقت هي الأخرى بجماعة بوتفليقة ضاربة عرض الحائط كل المبادئ التي كانت تناضل من أجلها في سبيل حرية المرأة، والمواطنة والديمقراطية، فوزية آيت الحاج على رأس مسرح تيزي وزو والذي كان في ..les Travaux لكن ويا للأسف فرحتي لم تدم·· لأن فوزية آيت الحاج لم تعد إلى رشدها ولم يهدها الله، وكما يقول الله ''إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء··'' إذن الله لم يهدها إلى الطريق السليم، فاستمرت توظف مسرح الدولة لمصالحها الخاصة ولفرقتها الخاصة·· وشاء صراعها مع رجل تيزي وزو القوي المدعو ولد علي من أجل الريع أن يدخلها بعد أن تم انجاز مسرح تيزي وزو الذي كلف باهظا أن تهرب من المركب وتعود إلى فرنسا·· أجل استقالت لكن بطريقة شرعية·· وكنت انتظر أن تحاسبها خالتي خلودة الروجية·· لكن خالتي خلودة الروجية وهي التي تدّعي الصرامة أغمضت عينا وفتحت عينا·· وجدت خلودة نفسها بين نارين، فرجل تيزي وزو القوي، وهو بالمناسبة مدير الثقافة هو يد خالتي خلودة الروجية التي تستعملها متى تشاء، وفوزية هي يدها اليسرى الضاربة·· وبدل المحاسبة وضعتها من جديد على رأس مسرح العلمة الجهوي، وهو الآخر ويا للعجب في ..les Travaux وأنا أطرح سؤالا بريئا، لماذا تخصصت فوزية آيت الحاج في مسرح les Travaux هل لأن فوزية آيت الحاج تحب les Travaux؟! هل توفر المسارح التي في les Travaux الطريق السريع للربح السريع؟! الله أعلم·· لكن خالتي خلودة الروجية يمكن أن تنيرنا الله ينيرها·· وبدوري أريد أن أسأل الحاجة فوزية آيت الحاج، هل تعلمت فنية les Travaux عندما كانت في الإتحاد السوفياتي يرحمه الله، أم أن هذه التقنية تعلمتها على يد الخبراء الجزائريين في فن les Travaux؟! دمت يا فوزية على les Travaux، ودامت الثقافة للأشغال الشاقة···