نظمت منسقية المعارضة الموريتانية مساء أول أمس، تسع مسيرات شعبية في مقاطعات نواكشط التسع للضغط، من أجل رحيل نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ولمطالبته بالإستقالة والتنازل الطوعي عن السلطة قبل أن ''تجبره'' الجماهير على ذلك بحسبما تقول المعارضة. وسارت مسيرات المعارضة نحو مقر حكام المقاطعات التسع لإلقاء رسالة أمامها تدعو النظام إلى الإسراع في الاستجابة لما تقول المعارضة. إنه مطالبة شعبية وسياسية ملحة للرئيس الموريتاني بمغادرة السلطة وترك الموريتانيين يختارون من يرغبون في توليه إدارة شؤونهم. ورفع المتظاهرون شعارات ورددوا هتافات تطالب برحيل النظام من بينها ''ارحل ارحل يا عزيز''، ''ارحل كفانا من حكم العسكر''، ''عزيز يساوي ارتفاع الأسعار''، ''لا بديل عن رحيل النظام''. وقال رئيس حزب الإتحاد والتغيير الموريتاني، صالح ولد حننا، إن إسقاط نظام ولد عبد العزيز بات خيارا لا مفر منه، وإن على الجميع أن يدفع في هذا الإتجاه متعهدا باسم المعارضة بالمضي قدما حتى الإطاحة بالنظام. وقال رئيس حزب اللقاء الديمقراطي المعارض محفوظ ولد بتاح، إن حصيلة تسيير ولد عبد العزيز، للبلاد هي نهب للثورات وتحطيم للمقدرات، وإن عليه اليوم أن يرحل بعد أن أصبح مرفوضا من قبل الشعب. من جهته، يقول رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) محمد جميل منصور، إن خروج هذه المسيرات في كل مقاطعات العاصمة يمثل استفتاء شعبيا واضحا على مستقبل النظام حيث تلح هذه الجموع على ضرورة رحيل النظام، وفسح المجال أمام الناس ليختاروا من يدير شؤونهم ويقيم لهم نظاما عادلا يصون الحريات ويمنح الحقوق ويضمن التناوب السلمي على السلطة. وخاطب ولد منصور، القوات المسلحة وقوات الأمن مؤكدا أنها مسؤولة عن موريتانيا واستقرارها وليست مسؤولة عن أمن واستقرار نظام ولد عبد العزيز.