فرضت السلطات الأمنية الإيرانية، حالة الطوارئ في الأهواز، مركز إقليم خوزستان، وذلك قبل أيام من ذكرى انتفاضة شعبية قام بها العرب الذين يشكلون غالبية السكان في الإقليمجنوب غرب البلاد. وحسبما أورده موقع إعلامي سعودي، فإن القوات الأمنية قامت بوضع حواجز تفتيش في عدد من أحياء الأهواز، خصوصاً في حي كوت عبدالله، وعلى جسر القطار في حي كيان آباد، وأطراف حي صياحي، ودوار المطار، وعلى مدخل مدينة الأهواز من جهة مدينة الحميدية. يذكر أن هذه الإجراءات المشددة تأتي في شهر أفريل من كل عام، خشية اندلاع مظاهرات احتجاجية أو أعمال عنف في ذكرى ما بات يعرف لدى المطالبين بانفصال الأهواز، بانتفاضة الخامس عشر من أفريل. يشار إلى أن القوات الإيرانية دخلت مدينة المحمرة، وغيرت اسمها إلى خرمشهر بتاريخ 1925 لإسقاطها في إقليم الشيخ خزعل جابر العبي. وإن قائد القوات الإيرانية رضا خان، الذي أصبح شاه إيران، وخلفه ولده محمد رضا، الذي أسقطته الثورة التي قادها الإمام الخميني الواحات العام 1979. وتعد الأهواز أو عربستان أو خوزستان غنية بالموارد الطبيعية (النفط والغاز) والأراضي الزراعية الخصبة، وفيها أحد أكبر أنهار المنطقة وهو نهر كارون الذي يسقي سهلاً زراعياً خصباً يجعلها المنتج الرئيسي لمحاصيل مثل السكر والذرة في إيران، وتساهم الموارد المتواجدة فيها بنصف الناتج القومي الصافي لإيران وأكثر من 80 من قيمة الصادرات.