طالب نشطاء شباب من العرب الأهوازيين أمس، على موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك''، ومن خلال صفحات تحمل عنوان ''أخبار الثورة الأحوازية''، الشعب العربي في إقليم خوزستان ذي الأغلبية العربية، إلى الخروج في مظاهرات احتجاجية في يوم الخامس عشر أفريل الجاري، وجعله يوم ''الغضب الأحوازي'' وذلك يصادف الذكرى السنوية لانتفاضة ,2005 والتي سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى على يد قوات الأمن الإيرانية. واتهموا السلطات الإيرانية بالقيام باعتقالات استباقية في مسعى لتضييق نطاق الثورة، حسب وصفهم. وجاء في البيان أن ''يوم الجمعة 15 أفريل هو يوم فاصل ومصيري في تاريخ مقاومة الأحواز لكل أشكال الاحتلال والعبودية، وأن التاريخ سيسجل صفحات خالدة في سجل النضال الأحوازي الطويل أمام آلة القمع والتنكيل الإيراني''. كما حذر البيان من خشية ''انقطاع محتمل لجميع وسائل الاتصال والارتباط الجماعي مثل الهواتف الجوالة والإنترنت، وهو مسعى مألوف من جانب السلطات الديكتاتورية لقمع الثورات ضدها، وهو بالضبط ما حدث من قبل الأنظمة في مصر وليبيا''. وبدأت الصفحات بتقديم دروس في الإعلام الافتراضي وطريقة تحميل الفيديوهات والصور ونشر الأخبار وبعض الإجراءات الوقائية من الغاز المسيل للدموع وعملية الكر والفر، وكذلك دروس في الحرب النفسية. وكان أول فيديو نشر على هذه الصفحات هو لتواجد عسكري كثيف بعد تجمع بعض الشباب العربي في إقليم الأهواز، أو الأحواز أو عربستان، والذي تطلق عليه الحكومة الإيرانية مسمى ''خوزستان''. وينتشر العرب في عدد من الأقاليم الإيرانية تبلغ مساحتها 324 ألف كيلومتر مربع، وعدد سكانها العرب يتراوح حسب مختلف الإحصائيات، من أربعة إلى ثمانية ملايين نسمة من السنة والشيعة. ويعود التفاوت في الإحصائيات إلى امتناع السلطات الإيرانية عن إجراء جرد سكاني حسب التقسيمات القومية في إيران.