ذكر رئيس النقابة الوطنية لأخصائيي الصحة العمومية الدكتور محمد يوسفي، أنه تلقى تهديدات بالتصفية الجسدية عن طريق مكالمات ورسائل ''SMS'' في حال واصل تمسكه بخيار الإضراب المفتوح المزمع الشروع فيه منتصف الشهر الجاري. يوسفي، وخلال الندوة الصحفية التي عقدها صباح أمس بالعاصمة، ذكر بأن هناك أطرافا مجهولة تحاول الضغط عليه لتوقيف الإضراب، حيث تلقى تهديدات بالتصفية: امنذ أيام وأنا أتلقى تهديدات بالتصفية الجسدية عن طريق مكالمات ورسائل مكتوبة تم تهديدي فيها بتصفيتي جسديا في حال لم أوقف الإضراب''، وهي التهديدات التي أوضح بشأنها ''أعلم جيدا أن الطريق الذي سلكناه صعب ومحفوف بالمخاطر، ولمن يضغطون عليّ أؤكد لهم أن تهديداتهم لن تمنعنا من مواصلة مسيرتنا والمطالبة بحقوقنا المشروعة'' . وقال يوسفي إنه أعلم الجهات الأمنية بالأمر دون أن يقدم تبريرات لعدم تقدمه بشكوى رسمية بالرغم من امتلاكه لدليل. وأضاف ''أنا لا أتهم شخصا أو جهة بعينها، لكن أكيد أن من قاموا بذلك أشخاص يريدون أن تبقى أوضاع قطاع الصحة العمومية على حالها، لأن تغيرها يعني كشف المستور والأعمال غير المشروعة التي يقومون بها''. من جهة أخرى، كشف منشط الندوة أنه بعد الإعلان عن الإضراب، تلقى المكتب الوطني للنقابة دعوة من وزارة الصحة للتحاور، وتم تحديد قاعة إحدى المستوصفات للاجتماع، ''بالرغم من أننا رأينا في ذلك احتقار لنا، لأنه كان بالإمكان تخصيص مكان آخر لعقد اللقاء، إلا أننا وافقنا على ذلك لكن بمجرد وصولنا اتضح لنا أننا سنجتمع مع أحد المدراء المركزيين، الشيء الذي رفضناه، لأن قضيتنا مع وزير الصحة وليس مع رجالات قطاعه''. وأكد أن الإضراب المفتوح الذي أعلنت عنه النقابة سيتم في وقته على أن يشرع في تنظيم وقفات احتجاجية بشكل يومي أمام مبنى وزارة الصحة ابتداء من 16 أفريل الجاري.