ندد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، بما وصفه ب ''العنف المفرط'' أثناء تفريق مظاهرة سلمية يوم أول أمس، بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، إحياءً للذكرى ال 74 لعيد الشهداء. وقال المرزوقي في تصريح بثه التلفزيون التونسي، إن هذه الدرجة من العنف غير مقبولة في إشارة إلى إقدام قوات الأمن على قمع المتظاهرين بالقنابل المدمعة والعصيّ والهريّ، مما أسفر عن سقوط العديد من الجرحى. لكن المرزوقي، أشار أيضا إلى أن عددا من أفراد الشرطة تعرضوا إلى الاعتداء، كاشفا النقاب عن ضبط سيارة بداخلها كميات كبيرة من قنابل المولوتوف. واعتبر الرئيس التونسي أن بلاده مريضة لكنها بصدد التعافي، واتهم أطرافًا لم يسمها بالسعي إلى إغراق البلاد مطالبًا ''بشيء من روح المسؤولية من أجل عبور المسار الصعب''. وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت أول أمس، بين قوات الأمن التونسية ومتظاهرين خرجوا إلى وسط العاصمة تونس، في مظاهرة سلمية لإحياء الذكرى ال 74 لعيد الشهداء. وفرقت قوات الأمن التونسية مئاتٍ من المتظاهرين الذين حاولوا تنظيم مسيرة لإحياء عيد الشهداء استذكارا للمسيرة التي قمعتها سلطات الاحتلال الفرنسي في التاسع من أبريل .1938 وتأتي هذه المظاهرة، التي تصدت لها قوات الأمن التونسية بالهري والغاز المدمع، احتجاجا أيضا على منع الحكومة أيّ تظاهرة أو تجمع منذ نهاية الشهر الماضي في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة.