وقعت اليوم بتونس العاصمة مواجهات بين عناصر من الشرطة والاف المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشارع الرئيسي للمدينة في مسيرة لاحياء الذكرى ال 74 لعيد الشهداء في تحد للقرار الذي يحظر التظاهر في الشارع الرئيسي للعاصمة ، ولقد قامت قوات الأمن باستعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق المشاركين في المظاهرات فيما قام المحتجون بالقاء الحجارة والمقذوفات على عناصر الامن في سابقة هي الثانية من نوعها في أقل من 48 ساعة بعد المسيرة التي نظمها العاطلون عن العمل من حاملي الشهادات العليا اول امس ، ومعلوم أن تونس تحتفل في 9 افريل من كل سنة بعيد الشهداء الذي يأتي تخليدا لذكرى سقوط العشرات من التونسيين برصاص جنود الإحتلال الفرنسي خلال مظاهرات وسط تونس العاصمة نظمت في 9 نفس اليوم من عام 1938 للمطالبة باستقلال البلاد ، وتسود حاليا وسط العاصمة التونسية اجواء من التوتر الشديد في الوقت الذي اكدت فيه وزارة الداخلية أنها مصممة على منع المتظاهرين من التجمهر وسط شارع الحبيب بورقيبة مشيرة الى عدم حصول المتظاهرين على ترخيص قانوني، واعربت الداخلية التونسية عن عدم تراجعها عن قرارها المتعلق بمنع كل أشكال المظاهرات وسط شارع الحبيب بورقيبة ، وحسب رئيس الحزب الاشتراكي اليساري محمد الكيلاني فان ميليشيات تابعة لحركة النهضة تعمل مع عناصر الامن على الاعتداء على المتظاهرين، لكن بالمقابل نفى عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة العجمي الوريمي أي مساهمة لعناصر من الحركة في منع المظاهرات كما نفى وجود ميليشيات تابعة للحركة، واشار الى ان إصرار المتظاهرين على التوجه إلى شارع الحبيب بورقيبة يعد حسب تعبيره من قبيل التحدي للقانون والتطاول على قرار اتخذته وزارة سيادية كوزارة الداخلية مؤكدا أن حركة النهضة تقف دائما على حد قوله مع حرية التعبير والتظاهر السلمي لكن في كنف احترام القانون.