ثلاثة قتلى في مواجهات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن في العاصمة التونسية قتل ثلاثة أشخاص أمس في صدامات بالعاصمة التونسية حسب حصيلة رسمية وقد اندلعت مواجهات عنيفة بين متظاهرين مطالبين برحيل حكومة محمد الغنوشي المؤقتة وكل رموز النظام القديم، وقوات الأمن في قلب العاصمة التونسية. وقد حاولت قوات الأمن تفريق الأعداد الكبيرة من المتظاهرين بواسطة القنابل المسيلة للدموع وطلقات تحذيرية في الهواء في الوقت الذي أمطرها المتظاهرون بوابل من الحجارة. وحاول عناصر شرطة مكافحة الشغب وآخرون باللباس المدني معظمهم ملثمون،- بحسب وكالة الأنباء الفرنسية - إقامة حاجز أمام المتظاهرين الذين استمروا في رمي الحجارة في مستوى شارع باريس المتفرع من شارع الحبيب بورقيبة. وفي نفس الأثناء تمكنت قوات الشرطة التي طلبت دعمها بقوات إضافية، من توقيف العديد من المحتجين، الذين قام بعضهم، باقتلاع لوحات إعلانية وكراسي لاستخدامها في محاولة وقف تقدم عربات الشرطة. وتميزت هذه المواجهات بمشاركة لافتة لشابات تونسيات اللائي قمن برشق عناصر الأمن بالحجارة باعتبار أنهم '' يرمزون في أعين الكثير من التونسيين إلى نظام زين العابدين بن علي الذي اطاحت به انتفاضة شعبية في 14 جانفي الماضي''. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، ' فقد هرع جنود لمساعدة قوات الأمن غير أن المتظاهرين بدوا مصممين على طرد قوات الأمن لإجبارها على التحصن داخل وزارة الداخلية القريبة من شارع باريس. وتناثرت في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في العاصمة التونسية الذي غطته سحب من الغاز المسيل للدموع، الحجارة وحاويات القمامة والحواجز الحديدية. وتأتي مواجهات اليوم بعد أن كانت صدامات عنيفة قد إندلعت مساء أول أمس عندما تجمع نحو ثلاثة ألاف من الطلبة والتلاميذ أمام مقر وزارة الداخلية للمطالبة بإسقاط حكومة الغنوشي. وقد تمكن المتظاهرون من تجاوز الأسلاك الشائكة التي تحيط بمقر الوزارة، وحاولوا إقتحامها ما دفع قوات الأمن والجيش إلى إطلاق الرصاص بكثافة في الهواء،إلى جانب إستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وتزامنت تلك المظاهرات مع أخرى شملت مختلف أنحاء تونس، فيما تواصل إعتصام الآف من التونسيين في ساحة القصبة بتونس العاصمة لليوم السابع على التوالي للمطالبة أيضا بإسقاط الحكومة، وتأسيس مجلس لحماية "الثورة". قالت وزارة الداخلية التونسية بحسب وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن الصدامات العنيفة التي جرت أمام مقرها في شارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة،نتج عنها إصابة 21 من أعوان الأمن بجروح،وتخريب ممتلكات عامة وخاصة. واوضحت في بيان وزعته أمس أن المواجهات إندلعت عندما حاول البعض من المتظاهرين إقتحام مقر وزارة الداخلية ومداهمته،حيث عمد البعض منهم إلى حرق جزء من الإدارة الفرعية لشرطة النجدة المجاورة لمقر الوزارة،وتخريب مركز شرطة المرور،ومركز آخر للأمن الوطني.ع. أ/ الوكالات