أكد رئيس الوزراء بالحكومة الإنتقالية الليبية عبد الرحيم الكيب أول أمس، جاهزية محكمة استئناف طرابلس التي سيمثل أمامها سيف الإسلام القذافي ورموز النظام السابق، والإطلاع على مدى جاهزية هذه المحكمة. وقال الكيب في تصريح عقب جولته بأقسام المحكمة ''إن المحكمة أصبحت جاهزة حاليا بنسبة 95 والتي تعكس مدى جاهزية ليبيا المستقبل واحترامها لحقوق الإنسان، وفي تعاملها مع القضايا الكبيرة والمهمة بشكل حضاري ومميز''. وأكد المسؤول الليبي ضرورة أن يكون السجين والمشاركون في مأمن من أي طارئ. بدوره، لفت المتحدث الرسمي باسم الحكومة ناصر المانع، إلى أن بلاده تسعى لإقامة محاكم عادلة بمعايير تحقق العدالة وحقوق الإنسان. وقال إن المحكمة بالمقر الجديد للسجن المركزي ستتولى قريباً محاكمة الكثير من أفراد النظام البائد المدانين سواء الموقوفين داخل ليبيا أو الذين سيتم قريباً جلبهم للعدالة في ليبيا بجهود محلية أو دولية. ويتوقع أن ينقل سيف الإسلام نجل الزعيم الراحل معمّر القذافي، المعتقل حالياً بمدينة الزنتان، إلى المقر الجديد للسجن المركزي لبدء محاكمته بتهم تتعلق بجرائم حرب ارتكبها خلال الثورة على نظام حكم والده عام 2011. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد طالبت ليبيا مؤخراً بضرورة تسليمها سيف الإسلام لمحاكمته على جرائم ضد الإنسانية، وفقاً لقرارها السابق القاضي بالقبض عليه مع والده ورئيس المخابرات عبد الله السنوسي، غير أن السلطات الليبية ترفض تسليمه وتقول إنها ستحاكمه في ليبيا.