أكد، أمس، نور الدين خالدي مدير التربية الوطنية بولاية تيزي وزو، أن الولاية استفادت مؤخرا من مبلغ مالي ضخم قدر بأكثر من 182 مليار سنتيم، لإعادة ترميم مختلف المؤسسات التربوية التي تضررت بفعل العاصفة الثلجية التي شهدتها المنطقة في شهر فيفري المنصرم. أشار نور الدين خالدي في الندوة الصحفية التي عقدها، أمس، بمقر مديرية التربية، إلى أن الهياكل الإدارية والمؤسسات التربوية الخاصة بالقطاع في ولاية تيزي وزو تعد الأولى من حيث درجة تضررها من العاصفة الثلجية الأخيرة على المستوى الوطني، الأمر الذي دفع السلطات المعنية بعد الاجتماع الطارئ الذي عقدته كل من وزارتي التربية والمالية إلى تخصيص غلاف مالي جد معتبر قدر ب 182 مليار و253 مليون سنتيم لإعادة ترميم مختلف المؤسسات التربوية الموزعة عبر كافة بلديات الولاية، وهي العملية التي ستشهد وعلى حد تعبيره، إعادة بناء 6 هياكل تربوية انهارت بصفة كلية، على غرار إعادة بناء مطعم مدرسة إفرحونان، تجديد ابتدائيتي بلديتي أبي يوسف وواسيف، بالإضافة إلى 3 إكماليات في كل من بني زكي وأغريب. وأضاف نفس المتحدث أن المبلغ سيسمح كذلك بإعادة ترميم جزئي ل 883 مؤسسة تربوية تتوفر عليها الولاية. من جهة أخرى، وفي حديثه عن العدد الإجمالي للتلاميذ المترشحين لإجتياز مختلف الامتحانات الخاصة بالأطوار التعليمية الثلاثة، أكد مدير التربية أن تيزي وزو وفيما يتعلق بإمتحانات الطور الابتدائي التي ستنظم ابتداءا من 29 ماي المقبل والتي سيحتضنها 84 مركزا سجلت 14553 مترشح، وهو عدد، بحسبه، عرف تراجعا طفيفا مقارنة بالسنة الماضية نظرا لتراجع عدد التلاميذ المسجلين في كل دخول مدرسي جديد بالولاية، لأسباب تبقى مجهولة. كما أشار إلى أن عدد التلاميذ المسجلين لإجتياز امتحانات شهادة التعليم المتوسط التي ستكون بدايتها يوم 26 جوان القادم والتي ستنظم في 55 مركز امتحان والمقدر ب 20472 تلميذا، عرف ارتفاعا في عدد المسجلين مقارنة بالسنة المنصرمة حدد فارقها ب 5427 مترشح. وفي السياق ذاته، كشف خالدي أن عدد التلاميذ المسجلين عبر كافة أرجاء الولاية لاجتياز امتحانات البكالوريا المقرر إجراؤها يوم 3 جوان المقبل في 61 مركز إمتحان، بلغ 16402 مترشح بمن فيهم 3943 مترشح حر يضاف إليها 117 مترشح قدموا من مختلف مؤسسات إعادة التربية المتواجدة بتيزي وزو، وهي الامتحانات التي سيشرف عليها أكثر من 800 ملاحظ، مؤكدا أن مديرية التربية وبالتنسيق مع السلطات الولائية قامت بتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة من أجل ضمان السير الحسن للامتحانات الثلاثة. وعلى صعيد آخر، وفي رده على الانتقادات التي وجهتها بعض النقابات المستقلة والمتعلقة بطريقة تسيير القطاع في الولاية، أكد نور الدين خالدي أنها مجرد إشاعات لا أساس لها في الواقع، حيث قال إن الملف المتعلق بتسوية الوضعية المالية والإدارية لموظفي قطاع التربية تم طيه وبصفة تقريبا نهائية بالولاية ولم يعد يطرح فيها خصوصا بعد أن قامت المديرية بتسوية المخلفات المالية لأكثر من 21 ألف موظف وكذا إدماج 253 أستاذ بعد القرار الوزاري الصادر في مارس .2011