أقدم أول أمس، غلق سكان قرية أيث مسعود ببلدية ''مكيرة'' الواقعة على بعد حوالي 54 كم جنوب غرب مدينة تيزي وزو، مقر دائرة تيزي غنيف احتجاجا على أزمة العطش الحادة التي تشهدها قريتهم منذ 6 أشهر كاملة· تعد قرية أيث مسعود، من إحدى المناطق المعزولة التي تعاني جملة من النقائص المترتبة من السياسة المنتهجة في حق سكانها من طرف السلطات المحلية التي تجاهلت ظروفهم الاجتماعية المزرية التي كانت نتيجة حتمية لإقصاء قريتهم من أدنى المشاريع التنموية التي من شأنها أن تلعب دورا في إخراجها من دائرة العزلة والتهميش التي طالتها لسنين طويلة· ومن بين المشاكل التي أثقلت كاهل السكان هي أزمة العطش الحادة التي تعششت في قريتهم منذ 6 أشهر كاملة، الوضع الذي دفع بهؤلاء إلى شن حركة إحتجاجية، إذ أقدموا من خلالها على غلق مقر دائرة تيزي في الفترة الصباحية من نهار أول أمس الخميس، وحسبما أكده المحتجون في تصريحات ل '' الجزائرنيوز''، فإن الصمت اللامبرر الصادر من السلطات المحلية إزاء الوضع وكذا عدم إتخاذها الاجراءات اللازمة والضرورية من أجل إصلاح مشكل تصدع إحدى قنوات شبكة نقل المياه المزودة لقريتهم على مستوى غابة سيدي علي بوناب، والتي تضررت من ظاهرة إنجراف التربة التي شهدتها ذات المنطقة في فصل الشتاء المنصرم، وبالرغم من المراسلات العديدة التي رفعوها إليها في هذا الشأن وفي أكثر من مرة، دفعت بهم إلى إنتهاج سياسة الخروج إلى الشارع تعبيرا منهم على سخطهم الشديد على المسؤولين·