أكد رئيس جامعة السانيا شاهد العربي في حديثه ل ''الجزائر نيوز'' لجوء الجامعة إلى اعتماد نمط جديد في التسجيلات البيداغوجية لرسم السنة الجامعية المقبلة قصد الحد من حالات تزوير الوثائق المسجلة في عدد من كلياتها، مشيرا إلى أن قضايا التزوير لا علاقة لها بالتسيير الداخلي للجامعة· أوقفت جامعة السانيا 9 طلبة بكلية العلوم الاقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير عن الدراسة، مؤخرا، بعد ثبوت عدم حيازتهم على شهادات بكالوريا أصلا، والشيء نفسه بالنسبة لكلية الطب، ما تفسيركم لذلك؟ أولا، أريد التوضيح أن قضية الطلبة الذين تم تسجيلهم في كلية الطب قيد التحقيق، لأن هؤلاء الطلبة قدموا وثائق مزوّرة، ولم يتضح لنا ذلك في البداية، لكننا قمنا بتحريات على مستوى الكلية تبين من خلالها وجود تزوير في الوثائق، وبالتالي تمت إحالة القضية على العدالة المخول لها أن تفصل في ذلك، ولا علاقة لهذه القضية بالتسيير الداخلي للجامعة التي تقوم بعملية المراقبة، وأصلا التزوير راجع إلى تسهيل إجراءات التسجيل التي تقوم بها الجامعة أثناء فترة التسجيلات الجامعية· أما بالنسبة لكلية العلوم الاقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير، فإن الطلبة قاموا بتزوير شهادات البكالوريا، وبالطبع تم توقيفهم عن الدراسة وأحيلت القضية على الجهات القضائية المختصة التي ستفصل في ذلك. وأريد التأكيد على أن الجامعة تسجل 11 ألف طالب، ما يعني جود 4 أو 10 حالات يمكن كشفها بعد عملية التسجيل، لأن الطالب يدرس بهذه الجامعة لسنوات والجامعة لديها الوقت الكافي لاكتشاف مثل حالات التزوير هذه. ألا تعتقدون أن الجامعة تتحمّل جزء من المسؤولية لأنها سمحت بتسجيل طلبة في السنة الأولى دون قيامهم بالتسجيلات الأولية، مما أدى إلى حدوث مثل هذه التجاوزات؟ لما نتحدث عن الطلبة الذين لم يقوموا بالتسجيلات الأولية، الأكيد أن هذه الفئة من الطلبة استغلت الفترة التي تخصصها الإدارة للحالات القاهرة المتعلقة بمرض أو غيرها من الظروف الذي تؤخذ بعين الاعتبار أثناء فترة التسجيل للالتحاف بالجامعة، وبالتالي الإدارة تقوم بتسوية وضعيتهم وتسجيلهم بصفة عادية لكن هذا لا يعني أنها لن تتمكن من اكتشاف مثل هذه الحالات، لأن هناك عدة إجراءات يتم اتخاذها بعد عملية التسجيلات، والطالب سيدرس لسنوات بالجامعة وليس لسداسي واحد فقط، وبالتالي ينبغي أن نسهل الإجراءات الإدارية مع المراقبة الصارمة. هل العدد الحقيقي للطلبة المزوّرين للوثائق في كلية الطب يقدر ب 24 طالبا؟ لا يصل عددهم إلى 24 طالبا وإنما 7 طلبة فقط. ماهي الإجراءات المتخذة من قبلكم لتفادي تسجيل مثل هذه التجاوزات؟ نحن الأن بصدد التفكير في اعتماد نمط جديد للتعامل مع التسجيلات الجامعية، وبالتالي سنغير من المنهجية المطبقة حاليا. تطرح على مستوى الجامعة قضية استفادة أساتذة يدرسون في تخصص الطب بالخارج وتصرف رواتبهم بجامعة السانيا، ما تعليقكم على ذلك؟ هذه المعلومة ليست صحيحة، وهذا أمر مستحيل، صحيح أننا تلقينا رسائل مجهولة تتعلق بهذه المسألة، لكننا اكتشفنا بعد التحقق من هذه القضية أنه لا وجود لمثل هذه التجاوزات بالجامعة، ورفعنا تقريرا لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبالتالي كل الأساتذة يدرسون بالجامعة يتقاضون رواتبهم ما دام أنها تدفع على مستوى الكليات. شرعت الندوات الجهوية في دراسات مشاريع تأهيل تخصصات التكوين في دراسات ما بعد التدرج لرسم السنة الجامعية المقبلة، ماهي المشاريع المقترحة من قبلكم؟ جامعة وهران بصفتها جامعة عريقة تسعى إلى دعم وتطوير التكوين في الماستر لتكون قطب جذب للطلبة نظرا للإمكانيات التي تتوافر عليها على رأسها 90 مخبر بحث معتمد ينبغي استغلالها، وبالتالي قدمنا 20 مشروع ماستر جديد لرسم السنة الجامعية المقبلة. أما فيما يخص المشاريع المقترحة في دراسات ما بعد التدرج في النظام الكلاسيكي تحديدا الماجستير، فقد قدمنا حوالي 30 مشروعا، أي أننا سنفتح 340 منصب العام المقبل بعد الموافقة الرسمية للوزارة الوصية.