كيف تقيمون إضراب الأسبوع المنصرم، وهل قرار تعليق الإضراب يعني توصلكم إلى اتفاق مع وزارة التربية الوطنية؟ بداية يجب التأكيد على أن إضراب الأسبوع المتجدد آليا الذي انطلق الأسبوع المنصرم، كان ناجحا بكل المقاييس والمستويات، نظرا إلى الهبة القوية لعمال وموظفي القطاع من جميع الأسلاك ''من أساتذة ومعلمين، أسلاك مشتركة وعمال مهنيين···'' وغيرها، وهذا إيمانا بضرورة النضال من أجل استرجاع كرامهتم، وإنصافهم من التهميش الذي مسهم جراء القانون الخاص المعدل الذي احتوى على عدة اختلالات، لكن المجلس الوطني في دورته الطارئة التي انعقدت اليومين الماضيين، ارتأى أن يعلق الإضراب نظرا للظرف الحساس الذي تعيشه الجزائر وهو الانتخابات التشريعية، لكن بعد الاضراب لكل حادث حديث، فإذا لم نسجل أي استجابة من طرف الوصاية والسلطات العمومية حول المطالب المرفوعة خاصة المطلب الاستعجالي القاضي بتأجيل التوقيع على القانون الخاص المعدل، فسنضطر إلى العودة للحركات الاحتجاجية والإضرابات، لأن صدور القانون كما هو عليه الآن دون تعديلات سيحدث فتنة كبيرة بالقطاع· في حالة عدم استجابة السلطات العمومية، هل يمكن أن تقاطعوا الامتحانات الرسمية التي هي على الأبواب؟ كما قلت بعد الانتخابات لكل حادث حديث، فإذا لم تكن هناك استجابة وتأجيل القانون الخاص، حتى تصحح اختلالاته، فكل شيء ممكن، والأنباف لن يظل صامتا تجاه الأمر، فمن الممكن مقاطعة الامتحانات الرسمية حتى يتم إعادة الاعتبار للمربي، وهذا الأمر بيد المجلس الوطني الذي سيقرر بعد الانتخابات ما هو ضروري للعمل· إضرابكم الأخير لاقى غضبا من طرف الأولياء، باعتباركم نقابة تبحث عن مصالحها الشخصية، وتستغل التلاميذ كرهينة لإحداث فوضى بالقطاع، ما ردكم على ذلك؟ بالعكس نحن نقابة مسؤولة، ولسنا نقابة تحدث الفوضى ولم نستغل التلاميذ، بل نحن نسهر على مصلحة التلاميذ، وندافع عن كرامة المربي، وخير دليل على ذلك أننا لم ندخل في أي إضراب منذ أكتوبر المنصرم، بل تركنا الوقت الكافي للوزارة من أجل الخروج بقانون يرضي جميع أسلاك القطاع، وبعد إصدار القانون في 15 أفريل الماضي، طلبنا من الوصاية تأجيل التوقيع عليه، إلا أننا لم نتوصل إلى نتائج مقنعة، لهذا قررنا الدخول في إضراب إنذاري يومي 24 و25 من الشهر المنصرم، بعدهائ لم نتوصل إلى نتائج إيجابية من الوصاية التي انتهجت أسلوب الصمت والهروب إلى الأمام، وهو ما دفع الاتحاد إلى الدخول في إضراب مفتوح، ولولا الفترة والظرف الحساس وهو الانتخابات لما علقنا الإضراب، فكيف يقولون على نقابتنا بأنها تحدث فوضى· يقال أنكم تفاهمتم مع وزارة التربية الوطنية نهاية الأسبوع الماضي، وأرجأتم فكرة تعليق الإضراب إلى هذا الوقت، هل هذا صحيح؟ كيف نتفاهم مع الوزارة، ولم يتم تجميد القانون الخاص؟ هذا غير صحيح، لم نتفاهم معها، بل وقعنا على محاضر الاجتماعات التي جمعتنا والتي احتوت على ما يجب تعديله من الاختلالات الواردة في القانون، لكن شيئا آخر لا يوجد، والمجلس الوطني هو الذي قرر التعليق إلى ما بعد الانتخابات، ومن المحتمل أن يتم العودة للاحتجاج لاحقا·