سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإضرابات تأبى مغادرة المدارس والأولياء يحمّلون النقابات مسؤولية ضعف نتائج أبنائهم "الإنباف" يدخل في صراع مع الوزارة في إضراب لأسبوع متجدد بكامل الأطوار
مناشدة بوتفليقة لتجميد القانون الأساسي المعدل لتجنيب القطاع فتنة غير مسبوقة بعد يوم واحد فقط من إعلان نقابة "الكناباست" الهدنة مع وزارة التربية ودعت أساتذة الثانوي إلى العودة إلى التدريس بوقف إضرابها المفتوح على إثر تلقيها استجابة لمطالبها، قرر المجلس الوطني ل "الإنباف" خوض معركة أخرى مع الوصاية في شكل إضراب لأسبوع متجدد بداية من الأحد المقبل يتم فيه شل مختلف المدارس بمختلف أطوارها جراء "الاختلالات" التي جاءت في تعديلات القانون الخاص والتي أدخلت القطاع في دوامة من الاحتجاجات، وذلك في الوقت الذي خرج فيه أمس آلاف المساعدين التربويين إلى الشارع للمطالبة بإنصافهم وتهديدات المدراء بالالتحاق بالاحتجاج، التي اعتبرها اتحاد أولياء التلاميذ ب "غير الشرعية". أكدت "الإنباف" أنه في ظل الغليان الذي تشهده الساحة التربوية عقد مجلسها الوطني دورة طارئة يومي 16 و17 أفريل 2012 بثانوية حسيبة بن بوعلي بالقبة بالجزائر، لدراسة المشروع الأخير للقانون الأساسي المعدل لأسلاك التربية، الذي تم فيه اتخاذ قرار رفع تعليق الإضراب السابق والدخول في إضراب لأسبوع متجدد آليا ابتداء من 29 أفريل الجاري مع الدعوة المسبقة للاحتجاج يومي 24 و25 أفريل 2012 مع وقفات احتجاجية أمام مديريات التربية عبر الوطن وبمشاركة كل اللجان الولائية، رفضا "للإجحاف" ولتدارك النقائص التي مازالت قائمة في وقت "تنتظر فيه الأسرة التربوية معالجتها". وأردف البيان "على الرغم مما ورد من تحسينات في المشروع المعدل للقانون 315/08 فيما يتعلق بالمسار المهني لمستقبل أجيال الغد خاصة لأسلاك التعليم لفتح آفاق الترقية الأفقية والعمودية واستحداث رتب جديدة إلا أنه سجل وبأسف شديد أن ما جاء في هذا المشروع لم يرق إلى مستوى التطلعات بالنسبة للأحكام الانتقالية وعمليات الإدماج التي تتناقض والاتفاقية المبرمة بين وزارة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، إضافة إلى عدم إنصاف أسلاك هامة في تسيير المؤسسات التربوية ما يستوجب التنفيذ الحرفي للاتفاقية تجسيدا لدولة القانون التي مافتئ رئيس الجمهورية يؤكد عليها". وبمناسبة ذلك رفعت "الانباف" نداء مستعجلا لبوتفليقة لتجميد القانون الأساسي المعدل للمرسوم 315/08 في هذه الظروف ريثما تعالج "اختلالاته في تأنّ لتجنيب القطاع فتنة غير مسبوقة وقنبلة موقوتة في القطاع، وهذا من أجل منح الفرصة وتصحيح الاختلالات التي جاءت فيه بالنسبة لمعلمي الابتدائي والثانوي والمتوسط والأساتذة المهندسين ومستشاري التوجيه، وكذا التقنيين والمخبريين والمدراء بمن فيهم المقتصدين وعمال الأسلاك المشتركة". المساعدون التربويون يخرجون إلى الشارع والمدراء يهددون بالالتحاق بالإضراب لأول مرة في المقابل، باشرت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية اعتصامات أمام مديريات التربية، التي عرفت، حسب رئيسها فرطاقي مراد، مشاركة قوية بعد اللقاء السلبي الذي جمعهم بالوزارة والذي كرس "الإجحاف" في حق المساعدين، وحذر الوزارة من مغبة إقصائهم من الامتيازات التي نالتها جل الأسلاك الأخرى، متوعدا باعتصام تاريخي يوم السبت بالعاصمة. من جهتها، حذرت التنسيقية الوطنية لمديري المتوسطات من عدم الأخذ بعين الاعتبار للمهام الموكلة للمدراء في التصنيف، واعتبرت ما صدر عن التعديلات "إهانة كبيرة" لفئة المديرين الذين لم يحتجوا ولم يدخلوا في إضرابات من قبل وهذا تحملا للمسؤولية منهم ليس إلا، غير أنها أكدت وفي حالة استمرار هذا "الإجحاف" فإنهم سيضطرون للدخول في إضرابات. والتهديد نفسه صدر عن تنسيقية التوجيه المدرسي التي أكدت أنها لن تغلق آذانها بعد اليوم أكثر بعد أن تم جر كل موظفي التوجيه المدرسي الى آخر العربة وكأنه "لا شهادات جامعية لنا ولا مراس في الميدان"، يقول بيان صادر عن التنسيقية، التي دعت إلى الإدماج الفوري المباشر غير المشروط وفتح كل مجالات الترقية كغيرهم. اتحاد أولياء التلاميذ "الإضراب غير شرعي بالنظر لاستجابة الوزارة لكل مطالبهم" يحدث هذا أمام سخط كبير لرئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، الذي استنكر رهن النقابات وفي كل مرة مستقبل التلاميذ وأخذه وسيلة لتحقيق مطالب عمدت الوزارة الوصية على تحقيقها على غرار الرفع في الأجور وملف الخدمات الاجتماعية، مؤكدا أن الانتفاضة وشل المؤسسات بسبب القانون الخاص ليست حجة للدخول في إضرابات في سنة دراسية عرفت منذ البداية أنها كانت سنة شبه بيضاء، خصوصا وأن الملف يشرع في تعديله وما تنادي به هذه التنظيمات مجرد روتوشات بسيطة لا تستدعي المساس بمستقبل التلاميذ، يضيف أحمد خالد. وحمل رئيس الاتحاد في تصريحه ل "الفجر" النقابات مسؤولية النتائج السيئة التي سيتحصل عليها التلاميذ وخاصة المقبلين على الامتحانات النهائية في آخر السنة، وقال "الاتحاد يرفض بشدة المساس بمستقبل التلاميذ والمدرسة الجزائرية".