فشل المدير العام للديوان الوطني للخدمات في إقناع ممثلي الفروع النقابية لعمال الإقامات الجامعية بتوفير الحد الأدنى من الخدمات بسبب إضرابهم عن العمل الذي يدخل يومه الثاني، خلال الاجتماع المنعقد أمس، على أن يتم عقد جمعية عامة بعد غد للفصل في قرار الدخول في إضراب مفتوح من عدمه· تمسك عمال الإقامات الجامعية المتواجدة على مستوى إقليم ولاية الجزائر، بمواصلة إضرابهم عن العمل بعد الاجتماع الذي عقده المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية، محمد الهادي مباركي، مع ممثلي 32 فرعا نقابيا حسب تأكيد ممثل الفرع النقابي للإقامة الجامعية دالي براهيم ,01 عياش خماس، الذي قال إن المدير العام حاول إقناعهم بتوفير الحد الأدنى من الخدمات بالإقامات الجامعية على رأسها خدمة الإطعام عن طريق تقديم وجبات باردة للطلبة المقيمين بها، دون مناقشة المطالب المرفوعة من قبل العمال التي وعد أن تؤخذ بعين الاعتبار، لكن العمال رفضوا مطلب المدير العام وأكدوا تمسكهم بالإضراب عن العمل وتجميد كل الخدمات· ولم يستبعد ذات المتحدث إمكانية الدخول في إضراب مفتوح بعد انقضاء المهلة الممنوحة للوزارة الوصية للاستجابة لمطالبهم المرفوعة المتمثلة أساسا في الزيادة في الأجور وإعداد قانون خاص بالعمال، تسوية المخلفات المالية، إدماج المتعاقدين الحاملين لشهادات عليا، وايجاد صيغة تمكنهم من الاستفادة من السكن، مراجعة نظام المنح والتعويضات، مشيرا إلى أنه يجري التنسيق حاليا عبر 44 ولاية لتوحيد الحركة الاحتجاجية المنتظر تنظيمها في ظل تماطل السلطات الوصية في الاستجابة لمطالبهم، وأضاف الأمين العام للفرع النقابي بمديرية الخدمات الجامعية غرب أنه سيتم عقد جمعية عامة غدا، للفصل في قرار الإضراب المفتوح من عدمه، مشيرا إلى انضمام كل من عمال الإقامات الجامعية بولاية البليدة والمدية إلى الإضراب· من جهته، أكد رئيس فدرالية التعليم العالي والبحث العلمي والاتصال والثقافة دريسي لحسن، أن الأمين العام للاتحاد الوطني للعمال الجزائريين سيجتمع، اليوم، مع الفروع النقابية بالإقامات الجامعية التي قررت الدخول في إضراب بعد أن التزم في رده على المراسلة التي وجهتها الفدرالية له بالتكفل برفع مطالبهم إلى السلطات المعنية، وأشار إلى أن الفدرالية تبنت مطالب العمال المشروعة إلا أنها لن تتفاوض مع الوزارة الوصية لأن تجسيد مطالبهم يتجاوزها·