عاد الهدوء ليخيّم على ميدان التحرير بعد تظاهر الآلاف احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية، فيما باشرت النيابة بالتحقيق في واقعة اقتحام مقر حملة الفريق أحمد شفيق الانتخابية بحي الدقي وحرقه، حيث استمعت ''النيابة'' إلى أقوال حوالي 5 من المشتبه في تورطهم بالواقعة. في الوقت نفسه، نفت حملة الدكتور محمد مرسي أي صلة لها بحرق مقر حملة الفريق أحمد شفيق، مشيرة إلى أن أياد خفية أقدمت على حرق المقر بهدف إثارة التعاطف معه، وكسب أصوات انتخابية جديدة في جولة الإعادة. وقال صلاح عبد المقصود، المستشار الإعلامي لحملة الدكتور محمد مرسي إنه لا يستبعد أن تكون هناك أياد خفية أقدمت على حرق مقر الفريق أحمد شفيق، بهدف إثارة التعاطف معه وكسب أصوات انتخابية جديدة في جولة الإعادة. وكان ميدان التحرير امتلأ بآلاف المتظاهرين احتجاجاً على نتائج الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، وكان معظم المحتجين من أنصار المرشح الحائز على المركز الثالث حمدين صباحي الذين تمركزوا أيضاً أمام دار القضاء العالي، فيما توجه بعضهم إلى مقر حملة شفيق بمنطقة الدقي في الجيزة، وتحدثت أنباء عن اقتحامها وإشعال النار فيها. وقال أشرف خليل، عضو حملة شفيق، إنه تم تدمير المقر بالكامل وسرقة بعض محتوياته، وتم استدعاء إدارة الإطفاء المدني التي تمكنت من إطفاء الحريق. وردد المتظاهرون ''واحد اتنين حمدين صباحي فين'' و''يلا يلا يا حمدين.. الثوار هنا صامدين''، داعين لعودته لميدان التحرير مرة أخرى، كما ترددت هتافات ضد الإخوان ''اللي اتنين ما لهموش أمان.. العسكر والإخوان''.. و''بيع بيع الثورة يا بديع''. وتحدث الناشط السياسي جورج إسحاق واصفاً ما يحدث بأنه حالة عاطفية مؤقتة رداً على قرارات اللجنة الرئاسية ورفضها الطعون السبعة المقدمة ضد الانتخابات، لكنه أكد أهمية إجراء الجولة الثانية في موعدها وعدم تأجيلها وحصر المظاهرات في الميدان والتمسك بسلميتها، وطالب مصطفى بكري عضو مجلس الشعب باتخاذ إجراءات رادعة احتراماً للشرعية وحفاظاً على مصر.