رفعت جبهة القوى الاشتراكية ''الأفافاس''، أمس، الغطاء السياسي عن نائبها بالمجلس الشعبي الوطني، كريم طابو، في قرار فوري عقب تصريحه الناري الذي كشف فيه أن حزبه تحصل على مقاعد في البرلمان ليست من حقه· أكد بيان رسمي صادر عن السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، أن النائب كريم طابو لم يعد يتمتع بالتغطية السياسية لحزبه تحت قبة البرلمان وخارجها، بعد أن رأت القيادة في تصريحه الأخير خروجا صارخا غير قابل للسماح، لأنه خارج عن الأطر النظامية المعمول بها داخل الحزب. الغريب أن كريم طابو كان الضحية الأولى لتعليمة رئيس الحزب حسين أيت أحمد التي أمر فيها بمعاقبة كل مناضل ثبت أنه لم يعمل لصالح الحزب خلال التشريعيات أو عرقل نشاطه، مع العلم أن طابو تردد عنه أنه لم يشارك البتة في الحملة الانتخابية بتيزي وزو التي ترشح بها، كما تردد أيضا أنه عارض وبشدة المرتبة التي منحه إياها الحزب في ترتيب القائمة ''الثانية بعد الدكتور رشيد حاليت''، بالإضافة إلى ذلك نقلت مصادر عن طابو خلال التشريعيات، أنه انتقد قيادة الأفافاس من منطلق أنها لا تحترم كوادرها وتضع سكرتيرا أولا سابقا في مرتبة لا تليق به، إلا أن كريم طابو كان قد تفطن بأن تعليمة أيت أحمد تعنيه مباشرة فانتظر تثبيت عضويته في البرلمان وحصوله على حصانة برلمانية ليفجر قنبلة من العيار الثقيل لم يشهد لها الأفافاس في تاريخه مثيلا. فطابو أكد ما وصفه علي العسكري السكرتير الأول للحزب بمجرد ''إشاعات'' حينما سألته الصحافة عن صحة أخبار وجود ''كوطة'' سيمنحها النظام للأفافاس في البرلمان، وطابو منح، نهار أمس، دليلا على قبول الأفافاس مقاعد برلمانية مهداة في كل من بومرداس وقسنطينة، ليشعل بذلك حرب مواقع جديدة داخل جبهة القوى الاشتراكية عنوانها الصراع على خلافة الدا الحسين.