أزاح، أمس، حسين آيت أحمد، زعيم جبهة القوى الاشتراكية، كريم طابو من منصب السكرتير الأول للحزب ومنحه لعلي العسكري الذي كان يشغله سنة 2004 خلال أشغال دورة المجلس الوطني التي تضمن برنامجها تحليل وضعية الجزائر إلى جانب مناقشة المواعيد السياسية المقبلة. وانتهت هذه الدورة إلى تأجيل عقد المؤتمر الخامس للأفافاس الذي كان من المقرر تنظيمه السنة المقبلة. وأعلن عن قرار تنحية طابو بعد ساعة فقط عن انطلاق الأشغال، الأمر الذي فاجأ الكثير من أعضاء المجلس الوطني، فلم يكن الأمر مبرمجا في جدول الأعمال. وعين كريم طابو سكرتيرا أول للأفافاس في أفريل 2007 وهو أصغر من شغل هذا المنصب لحد الآن، وأعيد انتخابه مرة أخرى بعد استقالته بسبب فشل الحزب في الانتخابات المحلية في المؤتمر الرابع للحزب المنعقد سنة 2008 بقرار من آيت أحمد، رغم معارضة الكثير من المناضلين لتواجده في هذا المنصب، الذي لم يسبق أن تولاه شاب في سنه منذ تأسيس الحزب، الأمر الذي خلق عدة حركات احتجاجية قادها مناضلون مفصولون وآخرون من داخل الحزب. وتكون وراء هذه الإقالة المفاجئة لطابو، الذي يفترض أن تنتهي عهدته بعد سنتين قابلة للتجديد، استمرار الوجوه المنادية برحيله، خاصة أن الحزب على موعد بمواعيد انتخابية ومحطات هامة. وقد تسربت أخبار تقول إن آيت أحمد أنهى عهدته برسالة مكتوبة بعث بها إلى الحزب، حفاظا على استقراره.