إستفادت، المنطقة الساحلية أزفون، الواقعة على بعد 40 كلم شمال شرق مدينة تيزي وزو، من مشروع إنجاز نحو 1582 مسكن من مختلف الصيغ، سيتم إنجازها بالمدينةالجديدة لبلدية أزفون، وتحديدا بالمكان المسمى تفرست، وتأتي هذه البرامج من أجل القضاء على أزمة السكن التي تعاني منها المنطقة، على غرار باقي بلديات الولاية· أكد لنا أحد أعضاء المجلس التنفيذي ببلدية أزفون، فإن البلدية تدعمت ببرامج سكنية مختلفة، وقد نالت السكنات الاجتماعية التساهمية منها حصة الأسد، من خلال ما يزيد عن 1000 مسكن· وحسب محدثنا، فإن هذا العدد مرشح للإرتفاع، خاصة وأن البرنامج لقي إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، مشيرا إلى أنه يتوافد على البلدية، يوميا، العشرات من المواطنين الذين يقدمون طلبات الحصول على السكنات الاجتماعية التساهمية، إضافة إلى طلبات خاصة بالإستفادة من سكنات ديوان الترقية والتسيير العقاري التي قدرت حصتها ب 372 مسكن التي هي في طور الانجاز، حيث خصصت لها قطعة أرضية تقع بالمكان المسمى ''تفرست'' بالمدينةالجديدة بأزفون· وأضاف، ذات المسؤول، أن البلدية استفادت، كذلك، من مشروع إنجاز 210 مسكن اجتماعي لفائدة العائلات القاطنة بالسكنات القصديرية التي تتوزع على أربعة مواقع فوضوية على مستوى البلدية وهي حي ريفي، حي ملاثة، حي كوت بيطار والميناء، حيث أحصت السلطات البلدية في هذه المساكن 210 عائلات تقيم بهذه البيوت القصديرية، وقد اتخذت كل الإجراءات اللازمة لتسوية وضعيتهم وإزالة هذه البيوت القصديرية· وأوضح، محدثنا، أنه، مباشرة بعد الإنتهاء من إنجاز مشروع 210 سكنات إجتماعية، سيتم ترحيل العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية إليها، لتشرع البلدية، فيما بعد، في هدم هذه المواقع التي شوهت المنظر العام للمنطقة الساحلية بأزفون، وقد برمجت أشغال إنجاز هذا المشروع السكني بالمدينةالجديدة بهدف فك الخناق عن المدينة الحالية· وأشار، مصدرنا، إلى أنه يرتقب أن تحتضن المدينةالجديدة بأزفون كل المشاريع التي استفادت منها المنطقة، سعيا من المسؤولين المحليين للقضاء على الفوضى والإكتظاظ اللذين تعاني منهما المدينة، وكذلك، قصد توسيع المدينة، وهو ما سيساهم - حسب محدثنا- في تحسين النسيج العمراني والمحيط البيئي للمنطقة التي تعرف توافدا كبيرا للسياح الجزائريين والأجانب طيلة أيام السنة، وخاصة في فصل الصيف، لا سيما على منطقة أزفون المركزية التي كانت تعرف في عهد الرومان باسم ''روزازوس ''، وهي منطقة ساحلية تتميز بمناظر طبيعية خلابة وجميلة، حيث يولي المسؤولون اهتماما بهذه المنطقة وبإعادة الاعتبار لها حتى تكون قبلة للسياح، من خلال برمجة جملة من المشاريع التي ستساهم في تغيير المنطقة إلى الأحسن· وفيما يخص المساعدات الموجهة للسكنات الريفية، ذكر مصدرنا أن بلدية أزفون كان لها نصيب من هذا البرنامج، لكنه تأسف لكونه ضئيل، مؤكدا أنه لا يلبي الطلب المتزايد عليه، علما أن البلدية تحتوي على 48 قرية، وقدرت حصة بلدية أزفون من مساعدات السكنات الريفية التي كانت في شكل حصص خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 و2009 - حسب مصدرنا - ب 230 مساعدة، وزعت كلها، وهي حصة قليلة بالنظر لعدد الملفات المسجلة، حيث استفادت بلدية أزفون في المرحلة الأولى من 30 مساعدة، ثم أمن 80 مساعدة، لتستفيد فيما بعد من حصة 120 مساعدة، لكن وأمام الطلب المتزايد والإقبال الكبير من المواطنين على هذا البرنامج، قررت السلطات المعنية تدعيمها بحصة إضافية مقدرة ب 110 مساعدات قدمت لها على مراحل، حيث تحصلت على 50 مساعدة ثم 10 مساعدا ت، وبعدها 20 مساعدة أخرى، وأضيف لها، مؤخرا، 30 مساعدة لتصل بذلك الحصة الإجمالية إلى 110 مساعدة· وفي هذا السياق أشار محدثنا إلى أن نسبة تقدم أشغال إنجاز هذه السكنات بلغت 98 %· وفي نفس الإطار، كشف أن بلدية أزفون تحتل المرتبة السابعة على مستوى الولاية من حيث تقدم أشغال إنجاز برنامج السكنات الريفية، مضيفا أن هذا البرنامج لعبت دورا كبيرا في التخفيف من حدة أزمة السكن، وكذا في التقليل من حدة الهجرة التي تعرفها المنطقة، وهذه المشاريع شجعت السكان، خاصة منهم فئة الشباب على البناء في أراضيهم الريفية، وتعتبر هذه المساعدات الرامية إلى تشجيع السكان على تشييد سكناتهم في المناطق الريفية، مبادرة حسنة في سبيل التقليل من هجرة سكان القرى نحو المدن، وهي الظاهرة التي اجتاحت منطقة القبائل خلال السنوات الأخيرة·