تصل، اليوم، منافسة كأس القارات ,2009 إلى محطتها الأخيرة، بإجراء مباراة النهائي التي ستجمع منتخبي البرازيل والولاياتالمتحدة بملعب ''إيليس بارك'' بجوهانسبورغ، حيث سيوظف رفقاء ''كاكا'' خبرتهم، من أجل حسم الأمور أمام منتخب أمريكي يريد مفاجأة العالم بتغلبه على البرازيليين والتتويج بالكأس· يدخل، المنتخب البرازيلي، مباراة اليوم، بهدف تجديد الفوز على نظيره الأميركي بعد أن هزمه بسهولة بثلاثية نظيفة في الدور الأول، وكذا الإحتفاظ بلقبه لينفرد بالرقم القياسي بعدد الألقاب (3 مرات)· من جهته، المنتخب الأميركي يبحث عن الثأر بعد أن ارتفعت معنويات لاعبيه وزادت ثقتهم بأنفسهم إثر الفوز اللافت على إسبانيا، بطلة أوروبا 2 - صفر في النصف النهائي· مسيرة البرازيل إلى النهائي بدأ، المنتخب البرازيلي، البطولة بطريقة عادية، ففي المباراة الأولى، تفاوت أداؤه أمام مصر، حيث تألق في الشوط الأول وسجل ثلاثة أهداف، وأحرج، تماماً، في الثاني بعد سيطرة مصرية شبه مطلقة، قبل أن يسجل كاكا هدف الفوز 4-3 من ركلة جزاء، في الوقت بدل الضائع· وتغير وجه المنتخب البرازيلي في المباراة الثانية بعد تعديلات أجراها المدرب دونغا، على التشكيلة، وكان نظيره الأميركي، بالذات، الضحية بثلاثية من فيليبي ميلو، وروبينيو، ومايكون، وسط سيطرة على المجريات وأفضلية فنية تامة· وتأكد المنحى التصاعدي للمنتخب البرازيلي في مباراة القمة مع نظيره الإيطالي في الجولة الأخيرة من الدور الأول، خصوصاً، أن الأخير كان يسعى إلى الفوز للتأهل إلى نصف النهائي، لكن أبطال العالم، خمس مرات، صدموا منافسيهم بثلاثية نظيفة· وجاء الفوز في الدور نصف النهائي أمام جنوب إفريقيا بهدف وحيد أمضاه ''ألفيس''· مفاجأة أمريكا المنتخب الأميركي لم يصمد في مباراته الأولى أمام نظيره الإيطالي وخسرها 1 - ,3 ثم سقط أمام البرازيل صفر - ,3 وكان أول منتخب يتلقى خسارتين في البطولة الحالية، ما جعل الجميع يحصرون البطاقة الثانية للمجموعة الثانية إلى جانب البرازيل بين إيطاليا ومصر· وحملت الجولة الثالثة من الدور الأول، واحداً من أغرب السيناريوهات في عالم كرة القدم، إذ خسرت إيطاليا أمام البرازيل صفر - ,3 وفازت الولاياتالمتحدة على مصر بالنتيجة ذاتها، وهو ما لم يكن في حسبان أحد، خصوصاً وأن منتخب الفراعنة كان منتشياً بأول فوز إفريقي على إيطاليا· واختلف المنتخب الأميركي، كثيراً، في نصف النهائي، فنفض عنه غبار الأداء المخيب في المباراتين الأوليين، وقارع أبطال أوروبا بتنظيم دفاعي وسرعة فائقة في الهجمات المرتدة، مع نجاح لافت لحارس المرمى، تيم هاورد، ففشل الأداء التقليدي للإسبان في ترجمة السيطرة إلى أهداف وخرج الأميركيون فائزين بهدفين، وضاربين موعداً مع البرازيل في النهائي· ''برادلي'' متفائل·· مدرب المنتخب الأميركي، بوب برادلي، يتحدث، بثقة، قائلاً ''إننا نتعلم كيف نتقدم كفريق متكامل ومنظم، لكن ما ينقصنا هو المبادرة إلى تمرير الكرة وخلق الفرص وتسجيل الأهداف''، مضيفا ''إنها مجموعة عوامل متكاملة يجب أن تكون في المباراة، فمنذ عام بدأ لاعبو المنتخب في إدراك ذلك، لأنه في حال تحقيق ذلك، سيصبح بإمكاننا منافسة أي منتخب آخر''· الحارس هاورد إعتبر، بدوره، أنه ''قد لا يكون لاعبو المنتخب الاميركي معروفين كمنافسيهم البرازيليين، لكنهم قاموا بعمل رائع''· وسيفتقد المنتخب الأميركي، اليوم، ''مايكل برادلي'' نجل المدرب الذي حصل على بطاقة حمراء ضد إسبانيا، لكنه يملك لاعبين خطيرين مثل ''لاندون دونافان'' و''جوزي التيدور'' و''كلينت ديمبسي''· ''دونغا'' سيلعب بنفس التشكيلة سيحتفظ ''دونغا''، في الغالب، بنفس التشكيلة التي واجهت جنوب إفريقيا بوجود ''لويس فابيانو'' في المقدمة وخلفه ''روبينيو'' و''كاكا''، ثم ''لوسيو'' و''مايكون'' و''لويزاو'' و''أندريه سانتوس'' و''فيليبي ميلو'' و''راميريز'' و''جيلبرتو سيلفا'' و''الحارس جوليو سيزار''· البرازيل تريد اللقب الثالث توجت، البرازيل بطلة كأس القارات، التي انطلقت عام ,1992 مرتين في المشاركات الخمس السابقة، الأولى بفوزها في النهائي على أستراليا 6 - صفر، عام 1997 في السعودية، والثانية في ألمانيا 2005 بتغلبها على الأرجنتين 4-.1 وخسرت النهائي عام 1999 في المكسيك أمام منتخب الدولة المضيفة 3-.4 يذكر أن المنتخب البرازيلي، المتوج بطلاً لكأس العالم خمس مرات، كان التقى أستراليا، أيضاً، في الدور الأول لنسخة عام ,1997 وتعادل معها صفر - صفر قبل أن يسحقها في النهائي· والأمريكيون يريدون التتويج الأول أما الولاياتالمتحدة، فتشارك في البطولة، للمرة الثالثة، بعد النسختين الثالثة والسابعة عامي 1999 و,2003 على التوالي، ووضعتها القرعة في مجموعة واحدة مع البرازيل في المرتين السابقتين، وكانت الغلبة فيهما للأخيرة بنتيجة واحدة 1- صفر·