حذرت منظمة أوكسفام الدولية للمساعدات، أول أمس الثلاثاء، من أن اليمن قد يشهد قريبا أزمة إنسانية خطيرة بعد تصاعد القتال في أوت الماضي بين قوات الحكومة والمتمردين الحوثيين في أقصى شمال البلاد· وتقول جماعات تابعة للأمم المتحدة إن نحو 150 ألف شخص أصبحوا لاجئين منذ اندلاع القتال أول مرة في عام 2004 وإن الآلاف يعيشون في مخيمات رسمية ومؤقتة· وتفاقم الوضع منذ أطلقت صنعاء عملية ''الأرض المحروقة'' الشهر الماضي في محاولة لسحق متمردي الحوثيين من الطائفة الزيدية في محافظتي صعدة وعمران· وقالت أوكسفام في بيان طلبت فيه المرور الآمن للاجئين في المنطقة الجبلية ''قد تثير الأزمة الطارئة التي أحدثها الصراع في اليمن أزمة إنسانية شاملة قريبا ما لم يتخذ عمل فوري لوقف القتال''· وأضافت ''تدعو الوكالة كل الأطراف في الصراع لتنفيذ وقف فوري ودائم لإطلاق النار لوقف القتال الذي اندلع يوم 11 أوت الماضي وتدعو المجتمع الدولي للتدخل دبلوماسيا لتحقيق هذا الهدف''· على الصعيد الميداني، قال مصدر عسكري يمني إن 13 من مسلحي جماعة الحوثي لقوا مصرعهم في اشتباكات بمحافظة صعدة، مشيرا إلى أن جنودا ومواطنين لم يحدد عددهم قتلوا في هجمات متفرقة شنتها الجماعة· وأضاف أن عشرات من مسلحي الجماعة هاجموا، صباح أمس، قرية آل عقاب القريبة من مدينة صعدة وتمترسوا في منازلها بعد تشريد السكان وزرع الألغام في الطرق· من جهتها، دعت الولاياتالمتحدةالأمريكية الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين في محافظة صعدة شمالي البلاد إلى وقف القتال فورا والسماح بالتدفق الحر للمساعدات إلى المنطقة، وذلك في وقت حذرت فيه منظمة أوكسفام الدولية من أزمة إنسانية خطيرة بفعل الأعمال العسكرية هناك· وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية إيان كيلي ''ندعو كلا الجانبين إلى الإعلان الفوري لوقف إطلاق النار وضمان أمن ودخول عمال المساعدات الإنسانية، كما ندعو كل دول المنطقة لتسهيل المرور الآمن لإمدادات الإغاثة الطارئة إلى المحتاجين''· وأضاف كيلي أن الحكومة الأمريكية بصدد توفير ثلاثة ملايين دولار لصالح إمدادات الإغاثة والمواد الغذائية والمياه للأشخاص الذين يعيشون في مخيمات·