كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس بوتفليقة طلب من دوائر خارج الأحزاب، سيرا ذاتية مرفوقة بتقارير تفصيلية عن أسماء من اختياره، وقالت مصادرنا إنها لولاة ومدراء مؤسسات وطنية كبيرة وأخرى مهمة· وقال مصدرنا إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة طلب ذلك منذ أيام قليلة مضت، وأن الجهات الأمنية والإدارية عاكفة على تحضير تلك الطلبات. ومن بين ما توفر لدى محدثنا من معلومات أن عددا محدودا من الولاة كان الرئيس قد وافق على التحري والتدقيق في سيرتهم وإنجازاتهم. ولم يتبيّن لدى المصدر بعد ما إذا كان هذا الخيار من اقتراح الرئيس ذاته أم من اقتراح محيطه ثم وافق عليه، ولكن الغالب أن ''بهذا الخيار تفوح رائحة بذل مجهودات مضنية في جعل الجهاز الحكومي موسوما بالتجديد'' · وحاولت ''الجزائر نيوز'' معرفة على الأقل أهم الولاة الذين طلب الرئيس التدقيق في سيرهم المهنية وما إذا كان محمد عدو كبير والي العاصمة بينهم، إلا أن مصادرنا لم تعطِ أي تفصيل في هذا الشأن. لكن إذا صحّت أخبار محدثنا، فقد يكون والي العاصمة وعبد المالك بوضياف والي وهران وعبد القادر زوخ والي سطيف الحاليين، أهم الأسماء المرشحة لتبوء مناصب وزارية نظرا لحفاظها على الاستقرار ''الكبير'' في ولاياتها وعلى وتيرة إنجاز المشاريع. تشهد العاصمة تحولات استراتيجية هامة في قطاعات عديدة، فضلا عن كونه محسوبا على فريق الرئيس منذ اعتبار جلبه في الصحافة آنذاك إلى العاصمة من الجلفة بعد قضية وفاة الرضّع ال17، ترقية رد بها الرئيس على هؤلاء رغم المشاكل التي غرقت فيها عاصمة الهضاب. بينما يلاحظ أن حركات عديدة لم تمس عبد المالك بوضياف وعبد القادر زوخ إلا بتحويلهما إلى ولايات أكثر أهمية أو استقرارا من الولايات التي كانوا على رأسها (الأول من قسنطينة إلى وهران والثاني من المدية إلى سطيف)· وإذا كانت ترقيات الولاة إلى وزراء ليس توجها جديدا خلال سنوات حكم بوتفليقة، فإن الجديد هذه المرة أن هذا التوجه كان غائبا في كثير من التعديلات الحكومية السابقة إذا ما احتسبناها منذ 2003 تاريخ ترقية آخر والي لوزير وكان نور الدين موسى على رأس بومرداس سابقا عقب تسييره لملف الزلزال الذي ضرب الولاية· وتتحدث مصادرنا أيضا عن وجود مقترحات إسمية لشخصيات كانت على رأس مؤسسات هامة وكبيرة وأخرى تمثل التيار الصوفي ''يُرتقب أن تكون بديلا للإسلاميين التقليديين في الحكومة''· ولم يثبت لدى مصدرنا أن يكون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد استبعد فكرة توزير نواب برلمانيين أو شخصيات حزبية.