إستنكر الأساتذة الحراس خلال الامتحانات الرسمية التي جرت نهاية شهر ماي الماضي وبداية جوان الجاري، ما قامت به وزارة التربية الوطنية من خلال التمييز بين الحراس في قيمة التعويضات المالية المقدمة لهم، حيث فرّقت بين من هم في الطور الثانوي، المتوسط والابتدائي على الرغم من أن عملهم نفسه في كل الأطوار. أكد رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية بوجناح عبد الكريم، أن وزارة التربية الوطنية ميّزت خلال الامتحانات الرسمية التي جرت الشهر الجاري ونهاية الشهر الماضي، بين الأساتذة المسخرين للحراسة، وذلك من خلال التمييز في التعويضات المالية للأساتذة حسب كل طور من الأطوار التعليمية الثلاثة، مشيرا إلى أن الأستاذ الذي عمل في الحراسة في امتحان شهادة البكالوريا لا يتلقى التعويضات نفسها التي يتلقاها الأستاذ الحارس في امتحان شهادة التعليم المتوسط، والأمر نفسه بالنسبة للأستاذ الحارس في امتحان شهادة التعليم الابتدائي. وكشف بوجناح أن الأساتذة في الطور الثانوي يتلقوا تعويضات مالية أكبر من الذين هم في الطور المتوسط، وهؤلاء يتلقون تعويضات أكثر من حراس التعليم الابتدائي، مشيرا إلى أن كافة الأساتذة الحراس في الأطوار الثلاثة يقومون بنفس العمل وبنفس الجهد، متسائلا عن سبب التفريق الذي اعتمدته وزارة التربية الوطنية في ذلك، واعتبر رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية أن هذا التمييز غير عادل، ومن شأنه أن يخلق فوضى ومقاطعة من طرف الأساتذة خلال دورات الامتحانات السابقة. من جانب آخر، أكد عبد الكريم بوجناح، أن رؤساء مراكز إجراء الامتحانات والمفتشين الذين عملوا طيلة أيام الامتحانات وقبل ذلك بثلاثة أيام، تفاجأوا بأن الوصاية عوّضتهم على أيام الامتحان فقط دون الأيام الثلاثة الأولى قبل الاختبار، الأمر الذي رفضه رؤساء المراكز باعتبار أنهم كانوا يعملون لساعات طويلة للتحضير للامتحان. وذكر مصدر مطلع بقطاع التربية الوطنية أن الأساتذة الحراس يتقاضون تعويضات تتراوح بين 2900 دينار إلى 3000 دينار طيلة أيام الامتحان أي بمعدل يتراوح بين 700 و750 دينار لليوم، وهو ما اعتبره تعويضا زهيدا مقارنة بالعمل الذي يقومون به.