علمت ''الجزائرنيوز'' من مصادر متطابقة أن قوات الأمن المشتركة وقعت ليلة، أول أمس في حدود التاسعة ليلا، في اشتباك عنيف مع مجموعة إرهابية مجهولة العدد، في المنذقة المسماة ''معمر'' حوالي 5 كلم شرق مقر بلدية ذراع الميزان، وهي المنطقة التي تعرف في ولاية تيزي وزو ب ''المنطقة الحمراء'' بالنظر لكثرة الحواجز المزيفة والعمليات الإجرامية التي شهدتها وراح ضحيتها العديد من الأبرياء· وحسب المصدر الذي أورد الخبر، فإن عملية تبادل إطلاق النار بين الطرفين دامت قرابة ساعة ونصف، وأن الإشتباك جاء في أعقاب عملية التمشيط التي أجرتها قوات الأمن المشتركة بالمنطقة، بعد حصولها على معلومات تفيد بوجود عناصر إرهابية بهذه الغابات، تتحرك علنيا في المنطقة، وتزايد عمليات تجريد سكان المنطقة والمواطنين من ممتلكاتهم وأموالهم، لا سيما شكان قرى سنانة، إشكران، ذراع ساشم، إمزوغان·· وهي القرى التي تعرضت، خلال شهر رمضان المنصرم، لعدة عمليات اقتحام وابتزاز من طرف إرهابيين، قاموا بتجريدهم من ممتلكاتهم· وحسب مصادرنا· فإن الإشتباك وقع في الجهة الشرقية لغابات ''معمر''، وبالضبط على الحدود الغابية التي تربطها مع أدغال بومهني، وهي المنطقة التي أصبحت من الملاجئ الرئيسية لعناصر الجماعة السلفية للدعوة والقتال· وإلى حد كتابة هذه السطور، لم تتسرب أية معلومات عن نتائج الاشتباك· وأشارت، مصادرنا، إلى أن قوات الجيش الوطني الشعبي استقدمت تعزيزات أمنية مكثفة، منذ صبيحة أمس، وأن عملية التمشيط لا تزال متواصلة إلى حد الساعة ومست كل المناطق المحاذية لها· هذا، ورجحت مصادرنا أن تكون هذه العناصر الإرهابية التي تتحرك في هذه الغابات تخطط لتنفيذ عمليات اختطاف لبعض رجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين وبعض التجار والحرفيين القاطنين بمقاطعتي بوغني وذراع الميزان، وفي هذا السياق، أفادت مصادر أمنية أن هذه العملية تأتي بعد المعلومات التي أدلى بها أحد الإرهابيين التائبين، مؤخرا، لمصالح الأمن، والتي تفيد بوجود قائمة جديدة لدى العناصر الإرهابية الناشطة تحت لواء سرية ذراع الميزان تحمل أسماء لأشخاص مستهدفين بالإختطاف ويتنقلون بين غابات ''معمر'' وبومهني، قصد مواجهة الأزمة المالية التي يعيشونها منذ مدة، خصوصا مع نجاح مختلف قوات الأمن في تفكيك عدة شبكات لدعم وإسناد الإرهابيين في منطقة القبائل مثلما شهدته بلدية ذراع الميزان، مؤخرا، حيث تمكنت مصالح الأمن، في ظرف أسبوع، من تفكيك شبكتين للدعم والإسناد، وتوقيف خمسة عناصر متورطة في هذه القضية، إضافة إلى الحصار الشديد الذي فرضته مصالح الأمن على مختلف مدن وغابات ولاية تيزي وزو، ما صعب من تحركات عناصر السلفية·