دخل أفراد الجيش الوطني الشعبي، ليلة السبت بحدود الثامنة ليلا، في اشتباكات عنيفة لأزيد من ساعة من الزمن مع مجموعة إرهابية مجهولة العدد على مستوى إحدى غابات القرية المسماة "إيبسكريين" والتابعة إداريا لبلدية أغريب بدائرة أزفون بولاية تيزي وزو. وحسب ما علمته الشروق اليومي من مصادر متطابقة فإن العملية أتت إثر كمين وضعته مصالح الجيش على المستوى المحدد سابقا نسبة إلى معلومات حول تحرك مجموعة إرهابية مهمة على مستوى الشريط الغابي الحدودي الرابط بين كل من شرق بلدية أغريب إلى غاية غابات شمال أقرو وامتدادا إلى الغابات الجنوبية لبلدية أزفون. هذه المعلومات التي تحركت على إثرها مصالح الجيش ونصبت كمينا على مستوى أحد المسالك الغابية التي تعبر منها هذه العناصر، وبحدود الثامنة ليلا حاولت مجموعة من العناصر الإرهابية مدعمة بمختلف الأنواع من الأسلحة من رشاشات ورشاشات ثقيلة ومدفعيات "الإيربيجي" المرور عبر هذا المسلك للالتحاق بالغابات المجاورة التي سبق ذكرها. هذا وتضيف مصادرنا أن الاشتباكات العنيفة التي دامت بين هذه العناصر الإرهابية وعناصر الجيش والتي دامت لأزيد من ساعة من الزمن، لم ترد عنها أي حصيلة لغاية كتابتنا لهذه الأسطر، إلا أن مصالح الجيش تمكنت من إجبار العناصر الإرهابية على الفرار والتراجع في وسط أدغال وغابات المنطقة. هذا وفي نفس التوقيت سمع عديد من مواطني مدينة إيعكوران وما جاورها دوي تبادل طلقات نارية لحوالي 10 دقائق على مستوى الحاجز الأمني المختلط المتواجد على الطريق الوطني رقم 12 وبالتحديد على المدخل الغربي لمدينة إيعكوران، ولم ترد عنها أي معلومة أو حصيلة ما لحد الآن؛ للإشارة فإن مناطق بولاية تيزي وزو تشهد في الأيام الأخيرة تصعيدا خطيرا في العمليات الإرهابية المتفرقة منذ أن باشرت مصالح الجيش في عملية القصف والتمشيط الواسعة على الشريط الغابي الحدودي الواقع بين ولايتي تيزي وزو وبجاية شرقا، عملية سخرت لها مصالح الجيش العتاد والعدة اللازمين من أجل السيطرة الكلية على هذا النطاق، وقد توصلت على إثرها وفي الأيام الأولى من العملية التي تدوم لغاية كتابتنا لهذه الأسطر لليوم الثامن عشر على التوالي، إلى محاصرة مجموعة مهمة من عناصر التنظيم المسلح والذين يتواجد من بينهم بعض الأمراء والقياديين. هذا الحصار دفع مختلف الفصائل الجهادية المتواجدة على مستوى بعض المناطق المتفرقة ولا سيما منطقة عين الحمام ومنطقة أغريب من تكثيف مختلف نشاطاتها من أجل جلب الأنظار وتحويل العمليات العسكرية إليها من أجل فك الحصار على رفقائهم المحاصرين.