يباشر اليوم 53 ألف أستاذ مصحح عملية تصحيح أوراق أزيد من 775 الف تلميذ مترشح لامتحان شهادة التعليم المتوسط، عبر 75 مركز تصحيح عبر الوطن، وستدوم العملية أسبوعا كاملا، وسط مخاوف المترشحين من طريقة تصحيح مادة التربية الاسلامية التي أثير حولها الجدل، وسيتم الاعلان عن النتائج في 2 جويلية المقبل. يلتحق اليوم الالاف من الاساتذة المصححين بمراكز التصحيح، من أجل مباشرة عملية تصحيح اوراق مترشحي شهادة التعليم المتوسط والتي جرت في ال 10 جوان الجاري، وستنطلق العملية بعد عملية التجميع والاغفال التي قامت بها المراكز المخصصة لذلك، بعد عملية تشفير الاوراق وتحويل أسماء المترشحين إلى رموز وأرقام سرية، حيث سيتم توزيع أوراق الاجابات على مراكز التصحيح في وقت مبكر من اليوم، وسيقوم الأساتذة خلال اليوم الأول من عملية التصحيح والتي ستدوم أسبوعا كاملا، بالإجابة على مواضيع الأسئلة المطروحة، وتحديد الاجابة النموذجية والاجابات التي تكون تتضمن أكثر من طريقة للإجابة لتفادي الأخطاء على المترشحين، بعدها يشكل مفتش المادة لجان متفرقة لتصحيح الأوراق، كل أستاذ يصحح ورقة المترشح ليتم بعدها إعادة تصحيحها من طرف أستاذ ثان، وإذا كان الفرق بين العلامتين الأولى والثانية يفوق ثلاثة نقاط يعاد تصحيح الورقة من طرف أستاذ ثالث. وتنطلق عملية تصحيح شهادة التعليم المتوسط، وسط مخاوف من طرف المترشحين، بسبب موضوع مادة التربية الاسلامية الذي أربك العديد منهم بعد تضمنه سؤال لم يدرسه البعض منهم، وهذه المخاوف تكمن في عدم احتساب النقاط الستة أو تكييفها، وهذا على الرغم من تطمينات المفتشية العامة للبيداغوجية التي أكدت أنه سيتم اعتماد سلمين للتنقيط وتكييفهما حسب اجابات المترشحين، أي أن التلميذ الذي أجاب على السؤال تحسب له النقاط الستة والذي لم يجب ستوزع تلك النقاط على الأسئلة الأخرى من الموضوع. ويذكر أن امتحان شهادة التعليم المتوسط تم تنظيمه في العاشر من الشهر الجاري ودام ثلاثة أيام، حيث ميز هذه الدورة سهولة المواضيع المطروحة في الامتحان، التي أجمع عليها المترشحون.