دخل أمس، موظف بدائرة برج منايل، في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على إقصائه من السكن الاجتماعي الذي استفاد منه الصائفة الماضية. وقال المضرب عن الطعام ''أيت أحسن. ع'' البالغ من العمر 46 سنة، أنه تفاجأ من حرمانه من السكن الاجتماعي الذي أعلنت عنه مصالح الدائرة، الصائفة الماضية، عن قائمة المستفيدين من السكنات، وتضمنت القائمة اسمه باستفادته من شقة بحي ''باشي'' ببرج منايل، إلا أنه بعد الانتهاء من عملية دراسة الطعون التي استغرقت قرابة سنة، تم حرمانه من طرف الجهات الوصية من السكن بحجة أنإ راتبه الشهري يتجاوز ال 27 ألف دينار، وهو ما اعتبره المضرب عن الطعام بالإقصاء والتهميش في حقه رغم عمله الأزيد من 27 سنة في الإدارة المحلية، مؤكدا أنه يعيش في ظروف جد قاسية في الشالي رقم 449 بمزرعة غانم ببرج منايل، والذي يتقاسمه مع الجرذان التي أضحت تصول وتجول في الشالي، ناهيك عن الأمراض المزمنة التي لحقت بأبنائه نتيجة الرطوبة المرتفعة واهتراء الشالي الذي لم يعد للاستعمال السكني بتاتا -على حد قوله- وأضاف ذات المتحدث الذي رفع شعارات تتضمن ''أنا موظف صعلوك بدائرة برج منايل'' وأخرى ''أنا في اضراب عن الطعام حتى يظهر حقي في السكن أو أهلك''، والتي كتبها بمادة الدهن على الطريق المؤدي إلى المدخل الرئيسي للدائرة، أنه لم تراع حالته الإجتماعية وأنه لا يمكنه الاستفادة من السكنات التساهمية في ظل غلاء المعيشة، مؤكدا أن السكن من حقه، معتبرا أن سبب إقصائه منه غير مبرر، وعن اختياره قرار الإضراب عن الطعام قال، إن كل الأبواب مصدة أمامه وإن رئيس الدائرة طلب منه انتظار الحصة السكنية المخصصة لقاطني الشاليهات. من جهته، كان والي ولاية بومرداس، قد أكد في العديد من المرات أن القائمة التي أعلنت عنها مصالح دائرة برج منايل الصائفة الفارطة تتضمن أسماء لا تستجيب لشروط الاستفادة من السكنات الاجتماعية وأن طعونا عدة تقدم بها مواطنو البلدية، حيث تكفلت اللجنة بغربلة القائمة لمنح السكنات الاجتماعية لمستحقيها، مؤكدا أن كل شخص تجاوز راتبه الشهري 24 ألف دينار، يحرم من السكن الاجتماعي طبقا للقانون، ويمكنه الاستفادة من السكنات التساهمية.