عادت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، إلى الانتخابات التشريعية الأخيرة، واتهمت السلطة مجددا باستهدافها لأصوات حزب العمال، نظرا لدعوته للقطيعة مع نظام الحزب الواحد، ولبرنامجه الذي وصفته بالمزعج للنظام الرأسمالي. هذا، وشددت حنون خلال الاحتفالية التي أقيمت صباح أمس، بقاعة سيرامايسترا بالعاصمة، بمناسبة الذكرى ال 22 لتأسيس الحزب، على أن ابرلمان تشريعيات العاشر من ماي غير تمثيلي، لأغلبية الشعب الذين امتنعوا عن التصويت، وصوتوا بأوراق ملغاة، وسرقت أصواتهم، ما شكل مجموع 85 بالمئة من إجمالي الوعاء الانتخابي''. وانتقدت اختلاط المال بالسلطة، وسعي أصحاب االشكارةب للاستحواذ على المناصب تمهيدا لفرض منطقهم الخاص في السوق الجزائرية. في الوقت الذي تقفل فيه المصانع، ويسرح العمال من وظائفهم. ودقت حنون ناقوس الخطر فيما يخص وضعية البلاد، بالقول اإنها هشة حسب تحقيقات القوى العظمى التي هي نفسها تتربص ببلدناب، ودعت إلى حماية السيادة الوطنية من الاستفزازات المتكررة والمتواصلة، التي ترمي إلى ما وصفته اتوريطا في أزمة مالي''. ولم تغفل حنون قاعدة 4951 التي تحمي استثمارات الجزائر من الهيمنة الأجنبية، حيث قالت اإن المستثمرين الأجانب، وبالرغم من عدم مغامرتهم برؤوس أموالهم الخاصة، والتسهيلات التي يتلقونها من أجل الحصول على قروض من بنوك جزائرية، إلا أنهم مازالوا يطمعون في المزيد من الربح، وهذا من خلال إبطال قانون ,''4951 كما تحدثت عن سعي المستثمرين الأجانب للاستحواذ على سوق إعادة إعمار الجزائر الذي تصل قيمته إلى 280 مليار دولار، الأمر الذي يجعل الشعب الجزائري امصدوما، لا يعرف أحد متى سيعبر عن غضبه''. هذا، وتحدثت حنون عن الطابع الدولي للحزب، بالقول اإن تطلعات العمال في كل العالم هي نفسها، ولهذا فهم بحاجة إلى مزيد من التنظيم والعمل المشترك''، وهو الطابع الذي لا يغفل القضايا القومية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وهذا بالتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني في أرضهم، وفي عودة اللاجئين إلى ديارهم. حنون أكدت على ما وصفته ااستحالة الحل المزعوم لدولتينب، وانتقدت االقوى الإمبريالية المشكلة لطرف في النزاع منحاز للكيان الصهيوني، في حين أنه من المفترض أن تكون حكما''. هذا، وعبّرت عن اعتزازها بالهياكل التابعة لحزب العمال، وبشكل خاص امنظمة الشباب من أجل الثورةب، التي تناضل -حسبها- امن أجل التصدي لتعميم نظام أل.أم.دي في الجامعات، والسعي لهيكلة الشباب في أطر قانونية من أجل المطالبة بحقه في التشغيل''. كما شددت على سعي الحزب للدفاع عن حقوق المرأة، ووصفت نظام االكوطةب بالقائم على حساب الكفاءات، الأمر الذي لا يحدث -حسبها- داخل حزب العمال الذي يتعامل على قدم المساواة بين الجنسين. حنون تطرقت كذلك للقضية الأمازيغية، وأكدت على ضرورة اعتماد ميزانية ضمن قانون المالية، يخصص لتدريس الأمازيغية في كل التراب الوطني، وتضمين الأمازيغية في المناهج المدرسية بشكل إجباري. وختمت بالقول اإن حزب العمال حزب أصيل يتعرّض للتزوير الممنهج في نتائج الانتخابات، ورغم هذا قاعدته تتسع بشكل كبير. نحن حزب لا نزكي قوائم انتخابية خارج مناضلينا، وليس لدينا زبائن. لم ولن نتلقى هدايا، بل بالعكس حوّلت مقاعدنا لأحزاب أخرى. نطلب من رئيس الجمهورية بصفته المسؤول الأول، أن يعمل على إظهار النية في تحسين الأوضاع، بعد انتكاسة العاشر من ماي، لأن الانتخابات المحلية مناسبة لمراجعة الكثير من الأخطاء التي ارتكبت''.