دخلت الأحزاب السياسية في سباق ضد الزمن، وانخرطت في حملة انتخابية مبكرة، قبل أربعة أشهر من موعد الاستحقاق الانتخابي للتشريعيات. وفيما تواصل الأحزاب المعتمدة تحسس قواعدها وتعبئتها وتشكيل غرف العمليات الانتخابية مركزيا وولائيا، بدأت الأحزاب الجديدة التي حصلت على رخص من وزارة الداخلية في عقد مؤتمراتها التأسيسية، أو الانتهاء من آخر ترتيباتها، استعدادا للحصول النهائي على الاعتماد، ودخول معترك الانتخابات التشريعية المقبلة. المؤتمر التأسيسي لحزب ''الحرية والعدالة'' حضره 640 مندوب محمد السعيد يدعو إلى ''توافق وطني'' و''إبعاد الأمازيغية عن الاستغلال السياسي'' قال منسق حزب '' الحرية والعدالة''، محمد السعيد، إن حزبه ''سيعمل على إنجاز مشروع التغيير السلمي عبر استقطاب الكفاءات الوطنية والشباب، لبناء دولة المؤسسات والقانون والعدالة، والفصل بين السلطات والرقابة على أداء السلطة التنفيذية، وتكريس السلطة القضائية''، إضافة إلى ''الفهم السليم للدين، واحترام المرأة والحريات وحقوق الإنسان، والبعد الأمازيغي ومنع توظيفه كأداة للتفريق والتقسيم''. وأوضح محمد السعيد، في كلمة افتتاحية للمؤتمر التأسيسي الذي عقد في العاصمة، أمس، أن حزبه يدعو إلى'' توافق وطني يضم كافة أطياف المجتمع وتياراته حول نظام مؤسساتي، يضمن الاستقرار الدائم للجزائر''، مشيرا إلى أن تكون الإصلاحات السياسية عهدا جديدا في تاريخ البلاد، تليها مراجعة الدستور. وأكد أن مسألة مشاركة الحزب في التشريعيات مؤجلة إلى ما بعد انتخاب القيادة السياسية للحزب من قبل المؤتمرين اليوم السبت. وحيى ''الشعوب العربية التي هبت لانتزاع حقها في الحرية والديمقراطية''، مشيرا إلى أن ''السبيل الوحيد الذي يهيئ الانتقال الديمقراطي السلمي، ويوصد الباب أمام التدخل الأجنبي، هو الحوار''. ودعا حزب ''الحرية والعدالة'' إلى التفريق بينه وبين ''حركة العدل والوفاء''، التي أسسها قبل سنوات طالب الإبراهيمي، ورفضت السلطة اعتمادها بدعوى عضوية ناشطين من الفيس المحل فيها. وقال المتحدث باسم المؤتمر، مصطفى هميسي، في ندوة صحفية ''لا علاقة لحزبنا الحرية والعدالة بحركة الوفاء، برغم أن هناك مناضلين عملوا مع حركة الوفاء خلال تأسيسها موجودون أيضا في حزبنا''، مشيرا إلى حضور أحمد طالب الابراهيمي، المؤسس السابق لحركة الوفاء في حفل افتتاح المؤتمر، ''بصفته أحد المرجعيات والشخصيات الوطنية التي كانت لها مساهمة معلومة في البلاد''. وحشد حزب الحرية والعدالة 640 مندوب يمثلون 42 ولاية في مؤتمره التأسيسي، بينهم 150 امرأة، وشكل الشباب غالبية المندوبين، بمعدل عمر بلغ 33 سنة، في حين لم يضم الحزب شخصيات معروفة، أو ذات سوابق في العمل السياسي، عدا بعض الوجوه الإعلامية، بينها مصطفى هميسي، والصحفي السابق في التلفزيون سليمان بخليلي، والعضو في البرلمان نعيمة فرحي. وحضرت جلسة الافتتاح شخصيات سياسية ووطنية أبرزها رئيس المجلس الأعلى للدولة السابق علي كافي، والجنرال رشيد بن يلس، والناشط الحقوقي علي يحيى عبد النور، وأحمد طالب الابراهيمي، وعبد الله جاب الله، وأحمد الدان، وجمال عبد السلام، وجيلالي سفيان. العسكري يعلن استشارة المناضلين حول المشاركة الأفافاس يحدد موقفه من التشريعيات يوم 11 فيفري صرح علي العسكري، السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، أن موقف الحزب من الانتخابات التشريعية القادمة، سيتم اتخاذه في االجلسات الوطنية المزمع تنظيمها يوم 11 فيفري القادم، وبعد استشارة المناضلين. وأكد علي العسكري، في الملتقى الجهوي الذي أشرفت عليه فيدرالية ولاية سعيدة أمس، أن ''الساحة السياسية في الجزائر مازال يطبعها الغموض وعدم احترام الحقوق والحريات الأساسية للمواطن''. وشارك في الملتقى مناضلون من الحزب من ولايات بشار، البيض، سيدي بلعباس، وهران، معسكر، غليزانوسعيدة. وتمحورت مداخلة علي العسكري حول ''شروط عودة الأمن وإرساء الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وبناء دولة عصرية، وتكريس حقوق الإنسان في كل مكان''. وشدد على ضرورة الخروج بخيار سياسي استراتيجي بين الفاعلين في الساحة الوطنية، مبني على الحوار ومشاورة النقابات المستقلة وجمعيات المجتمع المدني، ومنظمات حقوق الإنسان للخروج بقرار منسجم. وأطلع العسكري مناضلي الحزب على النص المطروح للنقاش، لتحضير الجلسات الوطنية، التي تلاها الأمين الوطني المكلف بالإستراتيجية العامة للحزب. وتم توزيع النص على جميع المشاركين، مع مطالبتهم بمناقشته. وهو النص الذي تطرق في ديباجته إلى التساؤل حول ''التغييرات التي طرأت على الأنظمة العربية. هل بإمكانها أن تؤدي بأصحاب القرار في الجزائر إلى التحلي بالعقلانية، والحكمة، وروح المسؤولية، لتمكين الجزائريين من استعادة حريتهم وحقهم المشروع في اختيار ممثليهم في المجالس الشعبية بكل شفافية؟''. وعرج العسكري على غلق المجال السياسي، والإعلامي، و''القيود المفروضة على الحريات الأساسية، والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، وآفة الرشوة التي تجعل البلاد عرضة للمخاطر''. قبل أن يتنقل إلى تقييم الاستراتيجية الانتخابية للحزب منذ .1990 كما قال العسكري إن المجلس الوطني للحزب هو الذي سيتخذ قرار المقاطعة أو المشاركة في التشريعيات، بعد مناقشته وسيتخذ القرار، بعد الاتفاقية الوطنية التي ستنعقد يوم 11 فيفري. قالت إن أحدهم يستغل وسائل الدولة في حملة انتخابية مسبقة حنون تدعو الرئيس إلى إحالة الوزراء على عطل دعت لويزة حنون الرئيس بوتفليقة إلى إجراء تعديل حكومي ''ولو جزئي''، قبيل الموعد التشريعي المقبل، في أعقاب استيباق أطراف إلى توزيع ''نسب الفوز'' بين التشكيلات السياسية، بينما انتقدت موقف وزير الداخلية الذي نفى السعي إلى التعديل الحكومي. ووصفت الأمينة العامة لحزب العمال، في تقريرها الافتتاحي، لأشغال اجتماع اللجنة المركزية، أمس، تصريح وزير الداخلية، الذي أكد فيه عدم وجود إرادة في تعديل حكومي ب''الغريب''، وقالت إن قرار التعديل من عدمه ''ليس من صلاحيات ولد قابلية، وإنما من صلاحيات رئيس الدولة، الذي يقرر إجراءه من عدمه، دون أن يستشير أحد''. وحذرت زعيمة حزب العمال من بوادر تعفن سياسي، قبيل الاستحقاق التشريعي القادم، قالت إن ''هناك وزيرا، على الأقل، دون ذكر اسمه، بدأ يستعمل الوسائل المادية والبشرية لدائرته الوزارية في حملة انتخابية مسبقة''، علاوة عن ممارسات تقوم بها ''الأحزاب السنفورية التي تظهر كل خمس سنوات''، حيث شرعت في المتاجرة بأختام أحزابها مع رجال المال وأعمال، دون أن تغفل التأكيد بأن ''أحزابا تدعي أنها كبيرة فتحت مزادا علنيا لبيع المراتب في القوائم الانتخابية''. وشددت مسؤولة حزب العمال على الرئيس بوتفليقة إقرار منح الوزراء المترشحين عطلة، لثنيهم عن استعمال وسائل الدولة لفائدة أحزابهم. ودعت إلى مراقبة تمويل الحملات الانتخابية، في سياق ''دعوة'' ربطتها بما أسمته ''ضغوطا من أطراف خارجية، لها أذناب من الداخل''، فيما يشبه إشارة إلى محاولة تلك الأطراف إنجاح تيار معين ''قد يكون الإسلاميين''، في التشريعيات المقبلة، انسجاما مع الحاصل السياسي في تونس ومصر والمغرب، التي مسك فيها الإسلاميون، السلطة، ب''دعم من قطر، ومن المنظمات غير الحكومية الأمريكية والفرنسية''، في نظر حنون. ونفت حنون أن تكون حكمت على إسلاميي الجزائر ب''التطبيع مع إسرائيل'' لما قدمت مقاربات بينهم وبين الفائزين في الانتخابات البرلمانية في الدول العربية، وشرحت ما صدر منها من تصريحات خلال الأيام القليلة الماضية بالتأكيد''أنا طرحت سؤالا على الإسلاميين عن موقفهم من نظرائهم في تلك البلدان، وفقط''، وفي تصريح حنون، ''توضيح'' لقيادات في حركة مجتمع السلم انتقدت موقف حنون حيال الإسلاميين، وقالت، أمس، إنه بالنسبة لها (حمس) فإن القضية الفلسطينية ''خط أحمر'' وهذا جيد. موسى تواتي ينتقد أداء منتخبيه ''فشلنا لأننا انتهجنا الارتجالية في اختيار المترشحين'' انتقد موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، بشدة، أداء منتخبيه في مختلف المجالس، وذلك من خلال تقييمه للعهدتين السابقتين اللتين شارك فيهما الحزب. وأوضح رئيس الأفانا، أمس، في كلمة أمام مناضليه في جيجل: ''لقد فشلنا لأننا انتهجنا الارتجالية في اختيار المرشحين''، مضيفا في نفس السياق ''صحيح أننا مارسنا الديمقراطية، لكننا تركنا المجال لمن هب ودب للترشح باسم الجبهة''. وأشار تواتي إلى أن المنتخب ''الذي يخاف من الوزير أو الوالي أو رئيس الدائرة، لا يمكننا أن نستمر في تزكيته''، معتبرا ب''أن الذي لا يعرف كتابة اسمه لا يمكنه، بأي حال من الأحوال، أن يكون رئيس بلدية''. وأكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية على أهمية الاستحقاقات القادمة، ''كي لا تبقى المجالس المنتخبة بيادق تحركها السلطة، وكي لا ننتخب أفرادا ليكونوا في خدمة السلطة''. داعيا الشباب إلى إحداث ثورة وانقلاب حضاري لاستعادة السلطة، وكذا من أجل استرجاع كرامته وسيادته، متسائلا ''كيف لبرلمان لا يستطيع أن يجرم الاستعمار، ويمرر قوانين تعيد السيادة للشعب الجزائري، أن يدعي بأنه برلمان منتخب من طرف الشعب؟''. المنسق العام ل''جبهة المستقبل'' عبد العزيز بلعيد ''حزبنا لا يوظف المترشحين'' شدد المنسق العام لحزب ''جبهة المستقبل''، عبد العزيز بلعيد، في لقاء جمعه بمناضليه في البليدة، عصر أمس، أن حزبه لم يولد لتوظيف مترشحين من أجل مقاعد في البرلمان وما شابه، بل ''جئنا لأجل ممارسة عمل حزبي، يضمن، عن طريق الحوار، تحقيق الاستقرار للوصول إلى الازدهار''. وأضاف بلعيد أن القرار في التمثيل النيابي وغيره يكون عن طريق الانتخاب الداخلي، واحترام القانون الاساسي لعدم إقصاء أي طرف، مرجعا انتفاضات الشعوب في بعض البلدان العربية وإعلانها التمرد على الأنظمة الحاكمة إلى التمسك بالسلطة لمدة طويلة. وقال بلعيد إن '' الحوار'' هو طريق الاستقرار في أي بلد، وبأن حزبه يسعى ليكون حلقة داعمة في استقرار الجزائر، وإبعادها من خطر الانزلاق نحو ما يحدث في بعض البلدان بالجوار. وأضاف بأن ''فشل السياسيين هو سبب حدوث الحركات الاحتجاجية في الجزائر''. علي فوزي رباعين يصرح ''سنشارك في الانتخابات سواء كانت نزيهة أو مزورة'' قال علي فوزي رباعين، رئيس حزب عهد ,54 إن الإصلاحات السياسية ''مجرد عملية لربح الوقت للنظام الحالي، فلو كانت نوايا السلطة حسنة لأرجعت القرار إلى الشعب، عن طريق الاستفتاء، وليس إلى لجان المجلس الشعبي الوطني''. وشن رباعين، في تجمع ببرج منايل في ولاية بومرداس أمس، هجوما على السلطة، حيث قال إن ''هناك من في النظام من أبناء ''الفياد'' ما زالوا يحكموننا، ويضعون القوانين. والنظام هو وراثي، ولم يتغير منذ .''1962 أما عن الانتخابات القادمة فأوضح المتحدث ''أن الحزب سيشارك في المعترك الانتخابي، سواء كانت العملية نزيهة أو مزورة، والفضل يعود للشعب، وهو الذي يقرر القطيعة مع هذا النظام''. بومرداس: زين سليم في لقاء بتفرت سلطاني يدعو إلى حماية الانتخابات من التزوير طالب رئيس حمس، أبو جرة سلطاني، بضرورة ''حماية الانتخابات من التلاعبات والتزوير، وتطبيق قوانين رادعة ضد المزورين، لأجل حماية إرادة وقرار الشعب''. وتطرق سلطاني، أمس، في لقاء مع مناضلي حزبه بتفرت، إلى الانفتاح السياسي الذي عرفته الجزائر من خلال الترخيص ل10 أحزاب جديدة، والتسهيل في عقد مؤتمراتها التأسيسية. وتحدث سلطاني عن ''ضرورة توفير عناصر كفيلة بإنجاح المسار الديمقراطي''، هي الفصل بين السلطات ومبدأ الحرية والعدالة الاجتماعية والشفافية.. تفرت: بن ففة رابح منسق حزب ''الشباب'' يدعو إلى ربيع ديمقراطي في الصناديق قال، أمس، منسق عام حزب ''الشباب''، حمانة بوشرمة، إن حزبه لا يسعى لتفجير ربيع عربي في الشارع، بل في الصناديق، وإبعاد من أسماهم ب''ديناصورات حزب الإدارة من الحكم''. وأعرب، أمام عدد قليل من المنتمين إلى حزبه بالمدية، أنه لم يعد هناك مجال لتمادي السياسات تحت لواء الشرعية الثورية، بل حان وقت الشرعية الشعبية. وأوضح أن الشعب لم يعد قطيعا من الأغنام، في فلك ما أسماه بالأحزاب، المفلسة القائمة على الريوع والولاءات. المدية : ص. سواعدي