أسفرت مواجهات قبلية في مدينة الكفرة بجنوبي شرقي ليبيا عن مقتل 47 شخصا وإصابة أكثر من مائة. وأفادت مصادر طبية بمقتل 32 من قبيلة التبو وإصابة أكثر من مائة آخرين أكثر من نصفهم من النساء والأطفال جراء سقوط قذائف هاون. من جهته، أكد زعيم قبيلة الزوية عبد الله الزوية مقتل أكثر من 15 من قبيلته خلال اليومين الماضيين .وأوضح أن أفرادا من قبيلة التبو هاجموا الجمعة لواء درع ليبيا الذي أرسلته السلطات الليبية بداية فيفري لإرساء الأمن في المنطقة، وأسفر الهجوم عن قتيل واحد .وتقع الكفرة التي يقدر عدد سكانها بنحو أربعين ألف نسمة على تخوم الصحراء الليبية، في منطقة على الحدود مع مصر والسودان وتشاد .وفي فيفري أسفرت مواجهات بين قبيلتي التبو والزوية عن أكثر من مائة قتيل في الجانبين وأدت إلى فرار نصف سكان الكفرة .وتأتي موجة العنف الجديدة هذه قبل أسبوع من الانتخابات التي ستجرى في 7 جويلية -أول استحقاق انتخابي وطني منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 -والتي سينتج عنها مجلس تأسيسي .وتعرض أفراد قبيلة التبو ويسكنون في جنوبي شرقي ليبيا إلى التمييز خلال عهد القذافي، كما يتحدثون عن ''حملة تطهير عرقي '' من جانب السلطات الانتقالية الليبية وزعماء القبائل المحلية .وحسب حسين ساكي -وهو أحد زعماء التبو -فإن القصف المتواصل للمناطق السكنية للقبيلة استمر أول أمس السبت، وتحدث مصدر طبي عن سقوط ثمانية قتلى خلال هذا اليوم .وقال ساكي ''إنها حالة حرب، الهجمات مستمرة على أحيائنا وسنرد بالتأكيد للدفاع عن أنفسنا''، مشيرا إلى أن الهجمات مصدرها ''قبيلة الزوية وحلفاؤها، وكتيبة درع ليبيا'' على حد قوله.