تحدثت مسعودة لعريض، دكتورة بجامعة تيزي وزو، في محاضرتها عن إشكالية مصطلح الأدب النسائي خلال نزولها ضيفة على منبر الجاحظية الثقافي، عن أهم الخطوط العريضة التي أثارت جدلا في مجال الأدب النسائي بين أوساط النقاد، وذلك بحضور مهتمين ومثقفين. قالت مسعودة لعريض خلال إلقاء محاضرتها بخصوص إشكالية مصطلح الأدب النسائي، إن الأدب النسائي في الجزائر يعيش إشكالية انعدام تيار أدبي نسائي يدعو إلى ذلك، وإنما الكتابة النسائية -حسبها -يشهد لها بتكاتف الأقلام النسائية في الساحة الأدبية. وفي السياق ذاته، أكدت المتحدثة أن الكتابة النسائية عبارة عن ممارسة نسائية للكتابة سواء كان ذلك باللغة العربية أو الفرنسية، حيث قالت اهناك الكثير من الأقلام النسائية الجزائرية برزت في الساحة الأدبية الجزائرية، مثل زهور الونيسي وأحلام مستغانمي وفضيلة فاروق ومليكة مقدم ومايسة باي . وفي الصدد ذاته، أضافت الدكتورة إن الأدب النسائي بالجزائر بخير رغم الانتقادات الموجهة له من طرف النقاد والمهتمين، والكتابة النسائية في نظرها هي تلك التي تتحدث عن قضايا المرأة واهتماماتها ومشاكلها عن وعي وقصد تام. كما لابد أن تكون الكتابة النسائية أنثوية بمعنى أنها كتابة جذرية تبحث عن الهوية والاختلاف، ناهيك عن أن هذه الأخيرة تتجاوز المسألة من عدالة اجتماعية ومساواة إلى المطالبة بحق الاختلاف، وهي تنزع إلى نوع من الاعتداد والافتخار بالخصوصية الأنثوية التي تتجسد من خلال التمرد والانتهاك الأخلاقي والمنطقي واللغوي، وبالتالي لا نلمس تيارا أدبيا نسائيا يرقى حتى إلى مستوى المطالبة بالمساواة. وفي سياق آخر، أكدت المحاضِرة على الغياب التام للتيار الأنثوي، قائلة إنه لا وجود للكتابة النسائية العربية وإنما توجد بعض الطفرات على غرار كمال جبار الكاتبة التونسية المعروفة على الساحة الأدبية الجزائرية. وفي ردها عن سؤال ''الجزائر نيوز'' حول رأيها في نوال السعداوي، اعتبرتها المحاضرة من المفكرات الرائدات في مجال الفكر والأدب والنقد، وهي بصفة عامة تمتلك نظرة خاصة تدعو للعدالة الاجتماعية والمساواة، وهي متأثرة بالكاتبة ديمون ديمفرار، حسب قولها. للإشارة، الدكتورة مسعودة لعريض أصدرت العديد من الكتب في مجال النقد على غرار كتاب أدب الطفل، وكذا كتاب تحت عنوان ''النقد الموضوعاتي''، كما لها ديوان شعري بعنوان بمرايا الجسدب، إلى جانب إصدار آخر تحت الطبع احكي الفضاءات''.