إنطلق، مؤخرا، بالجزائر العاصمة، الأسبوع الثقافي لولاية خنشلة، تزامنا مع النشاطات الثقافية التي تحييها ولايات الوطن في إطار البرنامج الثقافي المسطر بمساهمة الديوان الوطني للثقافة والإعلام، وستدوم هذه التظاهرة الثقافية لولاية خنشلة إلى غاية 10 من الشهر الجاري. عرف الأسبوع الثقافي لولاية خنشلة بالجزائر العاصمة تنوعا ثقافيا كبيرا، حيث تم افتتاح أكثر من معرض منها بيت البربر، فنون بلاستيكية، النقش على الخشب وحلي تقليدية، صناعة الزرابي المعروفة عند أهل المنطقة، إلى جانب معارض أخرى كانت لها بصمة خاصة لمنطقة الأوراس والمناطق المجاورة لها. كما تخلل حفل الافتتاح إحياء سهرة فنية مع فرقة الفن الأصيل وفرقة إيقوذار وفرقة الهلال، وكذا فرقة تينهنان التي أبت إلا أن تمتع الحضور بإيقاعاتها الأوراسية الأصيلة. كما عرفت السهرة، إلى جانب الموسيقى الشامخة والأصيلة، موسيقى عصرية بمشاركة حكيم عرار وحمودي جغلال وطاهر عقابة.. وغيرهم من الوجوه الفنية التي أجمعت على بعث التراث الشاوي في حلة مغايرة. كما عرف اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي مواصلة افتتاح المعارض التي فضّل أصحابها التعريف بالتراث الأصيل للمنطقة كصناعة الزرابي والزي التقليدي الأصيل للمرأة الشاوية، وهدفهم من ذلك تعريف الجمهور العاصمي عن قرب بالتراث التقليدي. كما شهدت أيام الأسبوع الثقافي إحياء أمسية شعرية وقع بصمتها كل من الشاعرين رملي جمال ورحالي حدة اللذين مزجا في إلقائهما الشعري بين الشعر الفصيح والشعر العمودي. كما كان الفن الرابع هو الآخر حاضرا في برنامج الخنشليين، حيث تم عرض مونولوج لهشام بردوك الذي تطرق للواقع المعيش بين أوساط الجزائريين من خلال عرضه لمشاهد المونولوج بنظرة ساخرة وهادفة في الوقت ذاته. إلى جانب البرنامج المكثف الذي طبع الأسبوع الثقافي لولاية خنشلة، فإن المهتمين فضّلوا أن تكون الإيقاعات الأوراسية ذات الأصالة، حاضرة، وذلك بقدوم فرقة أثران لرحابة وفرقة إحياء الثقافة، إلى جانب فرقة تينهنان، الذين أمتعوا الحضور بإيقاعات شاوية جميلة.