حل الموروث الثقافي لتندوف ضيفا على مستغانم بمناسبة انطلاق مساء أول أمس، الأسبوع الثقافي لهذه الولاية الصحراوية بدار الثقافة ''ولد عبد الرحمان كاكي'' لعاصمة الولاية. وقد أولى الجمهور المستغانمي اهتماما للمعارض المنظمة بمناسبة هذه التظاهرة الثقافية وخاصة الصور التي تبرز المواقع الأثرية التي تحتوي على نقوش صخرية تعود لحقب ما قبل التاريخ منها ''واد لروية'' و''حاسي المنير'' و''أم الطوابع'' و''أم العشار''. كما تضمن هذا الأسبوع الثقافي الذي سيتواصل إلى غاية 14 من الشهر الجاري عرض حوالي 350 مخطوط في مختلف العلوم كالفقه والسنة والطب أهمها مخطوط ''الاجرومية'' و''صحيح البخاري'' اللذان يعودان على التوالي إلى 1003 و1005 هجري ووثائق بالعبرية والفرنسية والتركية. ويتم عرض ضمن هذا الأسبوع الثقافي الذي افتتح على وقع الاستعراضات الفلكلورية لفرقة ''الفن والتراث القديم'' معارض للفنون التشكيلية يحتوي على 68 لوحة للفنان التشكيلي عيساوي عبد المجيد، وكذا اللباس التقليدي للرجال والنساء والأواني والأدوات التقليدية لمنطقة تندوف وخيمة تقليدية فضلا عن معرض للنعال وآخر للآلات الموسيقية الأكثر انتشار واستعمالا بالمنطقة منها آلة ''الفمبري'' الوترية والآلات الإيقاعية التي تستعمل في سهرات الفناوي والديوان. وبرمجت على هامش فعاليات هذه التظاهرة التي سيحتضنها إلى جانب دار الثقافة مركز الراحة لعائلات الأمن الوطني بالميناء الصغير بسيدي لخضر ومسرح هواء الطلق بشاطئ الرمال الذهبية ''صابلات'' بمزغران وساحة بلدية سور في إطار تنشيط المحيط سهرات موسيقية مع فرقة ''أهل الشوار'' (الديوان) وفرقة ''الأمل'' للطرب الشعبي وفرقة ''السلام'' في الطابع الحساني العصري. كما سينظم بالمناسبة زيارة سياحية للوفد الثقافي لولاية تندوف لإكتشاف المواقع التاريخية والسياحية التي تزخر بها ولاية مستغانم منها ضريح الولي الصالح ''سيدي لخضر بن خلوف''.