عرض الرئيس التونسي منصف المرزوقي، على الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، أول أمس الثلاثاء، ضمانات للحفاظ على سلامته الجسدية ووعده بمحاكمة عادلة إذا عاد لتونس. وفر بن علي مع زوجته إلى السعودية في 14 جانفي 2011 عندما عمت الاحتجاجات تونس، وحكم عليه غيابيا بالسجن عشرات السنين بتهم تتعلق بمقتل مئات المحتجين في بلدات وسط تونس التي بدأ منها الربيع العربي. وقال المرزوقي في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس، إنه إذا كان بن علي لا يشعر بأنه ارتكب أي ذنب، فليعد إلى تونس وسيضمن له سلامته الجسدية وسيقدم لمحاكمة عادلة. ويعتقد كثير من التونسيين أن بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي وأقاربهما كوّنوا في فترة حكمه التي امتدت 23 عاما ثروات وأودعوا أموالا في حسابات أجنبية، بينما ارتفعت البطالة في البلاد. وقال محامي بن علي الإثنين إن موكله مستعد، لأن يعيد لبلده أي أرصدة يعثر عليها في سويسرا التي يعتقد على نطاق واسع أنها تقدر بعشرات الملايين من الدولارات. وقال المرزوقي، إنه دهش لعرض بن علي رد جزء مما استولى عليه، وأضاف إن تونس تريد رد كل شيء، وقدر ما سرقه بن علي وأسرته من تونس بمليارات الدولارات ينبغي أن تعود كلها إلى تونس.