عرض الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، على الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، أمس الأول، ضمانات للحفاظ على سلامته الجسدية ووعده بمحاكمة عادلة إذا عاد لتونس، وقال المرزوقي في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس، إنه إذا كان بن علي لا يشعر بأنه ارتكب أيّ ذنب فليعد إلى تونس وسيضمن له سلامته الجسدية وسيقدم لمحاكمة عادلة . ويعتقد كثير من التونسيين أن بن علي وزوجته ليلي الطرابلسي وأقاربهما كونوا في فترة حكمه التي امتدت 23 عاما ثروات وأودعوا أموالا في حسابات أجنبية بينما ارتفعت البطالة في البلاد، وقال محامي بن علي أول أمس الاثنين إنّ موكله مستعد لأن يعيد لبلده أيّ أرصدة يعثر عليها في سويسرا التي يعتقد على نطاق واسع أنها تقدر بعشرات الملايين من الدولارات، وأوضح المرزوقي، أنه دهش لعرض بن علي، وأضاف أن تونس تريد ردّ كل شيء، وقدّر ما سرقه بن علي وأسرته من تونس بمليارات الدولارات التي ينبغي أن تسترجعها تونس حسبه . على صعيد آخر، حصل حزب التحرير الإسلامي التونسي، الثلاثاء، على الترخيص القانوني للعمل كحزب سياسي ليكون بذلك ثاني حزب سلفي في البلاد بعد جبهة الإصلاح، وأعلن رضا بلحاج رئيس حزب التحرير في تونس والذي يعد امتدادا لحزب التحرير المحظور من العمل السياسي في عدة دول عربية وإسلامية، أن حزبه حصل على التأشيرة القانونية من الحكومة المؤقتة، حيث يعد ذلك ثاني ترخيص تمنحه الحكومة التونسية لحزب سلفي في تونس بعد جبهة الإصلاح التي يرأسها محمد خوجة والتي حصلت على ترخيص قانوني في 10 ماي الماضي. يذكر أنّ منح التراخيص القانونية للأحزاب في تونس، أصبح من صلاحيات الحكومة، بدلا من وزارة الداخلية التي كانت تحتكر الإجراء في ظل النظام السابق قبل الإطاحة، وكانت الحكومة التونسية المؤقتة رفضت مطلبا سابقا لمنح تأشيرة العمل السياسي لحزب التحرير، بدعوى وجود إخلالات في نظامه الأساسي وغياب برنامج الحزب بوثيقة التصريح، علما أنّ حزب التحرير، الذي ينتمي لشبكة أحزاب تضم نحو40 حزبا موزعة في العالم، يدعو إلى إعادة نظام الخلافة الإسلامية وإقامة دولة إسلامية وإلى تطبيق صريح للشريعة.