جدد السفير الروسي في فرنسا ألكسندر أورلوف، أمس، تأكيده على أنه ''من الصعب تصور أن الرئيس السوري بشار الأسد يمكن أن يبقى في الحكم''، معتبرا أنه يتعين تنظيم رحيله ''بطريقة حضارية''، كما تم أثناء العملية الانتقالية في اليمن. ويأتي هذا التأكيد من سفير روسيا، حليفة نظام الأسد، رغم مسارعة دمشق عبر وزيرها للإعلام لنفي الخبر الأول، الذي أعلنه السفير أورلوف قبل أيام لإذاعة ''أر أف إي'' الفرنسية. وقال السفير في تصريح جديد لصحيفة ''لو باريزيان'' الفرنسية: ''صحيح أنه من الصعب تصور أنه سيبقى. سيرحل وأعتقد أنه هو نفسه يدرك ذلك، لكن يجب تنظيم الأمر بطريقة حضارية كما جرى في اليمن مثلا''. وأضاف ''خلافا لما حدث في ليبيا حيث كان القذافي رجلا وحيدا، في سوريا هناك نظام بعثي قائم منذ عقود. وبوجود الأسد أو دونه سيصمد النظام''. وأكد السفير الروسي، على موقف بلاده التي تؤكد أن مصير الرئيس بشار الأسد لا يقرره إلا الشعب السوري بعيدا عن أي تدخل أجنبي، بعكس ما ترى دول غربية تدعو لرحيله. وكرر السفير أن ''الشعب السوري هو من يتعين عليه أن يقرر مستقبله''، مؤكدا أن ''هناك في الداخل معارضة مستعدة للتفاوض مع الرئيس الحالي''. وأضاف ''أن البيان الختامي (لاجتماع) جنيف في 30 جوان قبل به بشار الأسد، الذي عين أصلا ممثله للمفاوضات القادمة مع معارضيه، يظهر أن الرئيس يقبل في أعماق نفسه فكرة أنه يمكن أن يرحل'' عن السلطة.