''مئتا ألف مصاب بداء السكري مهددون ببتر الرجلين''، رقم مخيف أعلنه رئيس الفيدرالية الوطنية للمصابين بداء السكري، نور الدين بوستة، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أمس. وبدا بوستة، متخوفا من مصير هؤلاء المرضى، في ظل ندرة الدواء الخاص بتسريع التئام الجروح، وحمايتها من التعفنات التي تؤدي إلى البتر، ويتعلق الأمر بحقن تعطى للمريض على مستوى الرجل، وطالب السلطات بتوفيره بالكميات الكافية لجميع المرضى، بمن فيهم غير المؤمنين عبر كامل المؤسسات الاستشفائية في كل الولايات، مؤكدا على فعالية الدواء ''الكوبي''، الذي أثبتت الدراسات التي قام بها باحثون جزائريون حوله، مدى نجاعته. ومن أجل عناية قصوى، طالب بوستة، السلطات بتوفير مصحات متخصصة في علاج القدم السكري، ورفع عدد الأطباء المختصين لاسيما في الجنوب الكبير، أو تكوين الأطباء العاملين في هذا الاختصاص، ومنحهم شهادة مختص في داء السكري، حتى يأخذوا على عاتقهم إجراء الفحوصات الطبية. ونادى بوستة، بضرورة الاهتمام بمرضى السكري، من خلال سرده لإحصاءات متعلقة بهم، حيث يبلغ عدد مرضى السكري بالجزائر 3 ملايين شخص، ربعهم مصاب بالصنف ''أ'' الذي يتطلب المعالجة بحقن الأنسولين، والأرقام ترتفع سنويا بما يتراوح بين 10 آلاف، و15 ألف مريض جديد. الأمر الذي تواجهه الفيدرالية بحملات تحسيسية، تقوم بها عبر كل الولايات. بوستة، تحدث عن إنجازات الفيدرالية والمتمثلة -حسبه- في ''إنجاز مصنع لصناعة الأنسولين''، الأمر الذي تحقق سنة ,2006 ببناء مصنع بقسنطينة. والمطالبة بإنشاء مستشفيات جامعية بالصحراء، الأمر الذي أخذه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بعين الاعتبار، بتقريره بناء خمسة مستشفيات بولايات جنوبية، واقتراح إنجاز بطاقة تمكن المصابين بالأمراض المزمنة، من الحصول على الأدوية بالمجان من الصيدليات، الأمر الذي يجنبهم عناء الطوابير على مستوى مصالح الضمان الاجتماعي. هذا، وأعلن بوستة، عن أن بطاقة ''الشفاء'' ستصبح بطاقة وطنية، يستطيع حاملها اقتناء الدواء، من أية ولاية يكون فيها، وليس فقط ولايته الأصلية، في آجل أقصاه نهاية .2012