كشف متحدث باسم الفدرالية الوطنية لمرضى السكري أمس، عن تواجد ربع مرضى السكري في الجزائر بدون تأمين اجتماعي، في وقت أفيد أنّه سيتم إصدار 5000 بطاقة تحسيسية ستوزع على المساجد والمراكز الصحية تهدف من خلالها إلى توعية مرضى داء السكري بمخاطر الصوم. أكد نور الدين بوستة رئيس الفدرالية الوطنية لمرضى السكري أنّ مشكلة الأطفال المصابين بداء السكري تتفاقم مع افتقاد 25 بالمائة من هؤلاء للضمان الاجتماعي، وهي معضلة وعد جمال ولد عباس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بإيجاد حل سريع لها، باعتباره وزيرا بالنيابة لوزارة العمل والشغل والضمان الاجتماعي، خصوصا وأنّ الأمر يتعلق بشريحة هامة لا تمتلك أي تأمين اجتماعي. وأكّد ولد عباس على اهتمام الدولة بهذه الشريحة من خلال عقدها لعدة اتفاقيات شراكة مع مخابر عالمية رائدة في هذا المجال، على غرار مخابر نوفرديسك المختصة في صناعة مادة الأنسولين وتوقيع العديد من الإتفاقيات مع مخابر كوبية، من شأنها أن تعمل على توفير هذه المادة بصفة عادية. إلى ذلك، شدّد بوستة على ضرورة العمل من أجل تحسيس وتوعية مرضى السكري بعواقب الصيام والمشاكل الصحية المنجرة عن ذلك، وأضاف بوستة أنّ هذا المشكل يطرح كل سنة خاصة مع اقتراب شهر رمضان، لذلك دعا كل فئات المجتمع من أطباء وجمعيات ورجال الدين إلى ضرورة التكفل بهذه الشريحة والعمل على توعيتها بمخاطر الصوم، خاصة لدى المرضى من الدرجة الأولى الذين يأخذون حقن الأنسولين في علاجهم. وبحضور ممثلي مجمع نوفرديسك وكذا وزارة الشؤون الدينية بالإضافة إلى العديد من المرضى، حث رابح مرابطين ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مرضى السكري بضرورة التزام بنصائح الطبيب المعالج، باعتباره هو المفتي في هذه الحالة، كما أنّه الأدرى بحساسية حالاتهم.