ضمّت الوطنية للاتصالات الجزائر ''نجمة'' صوتها لصوت المتعامل العمومي ''موبيليس'' بخصوص ''ضرورة وضع حد للهيمنة على السوق التي تقودها شركة أوراسكوم تيليكوم عن طريق فرعها جيزي بالجزائر''. وقال البيان المقتضب الذي أرسلته نجمة لقاعات التحرير أنه ''منذ سنة 2007 لا تتوقف الوطنية للاتصالات عن دعوة سلطة الضبط للبريد والاتصالات بهدف اتخاذ إجراءات قانونية لازمة لضمان التوازن في سوق الهاتف النقال''. وأردف البيان أنه باختلال السوق منذ خمس سنوات أصبح لزاما على ''نجمة لتقاسم المتعامل موبيليس تصريحاته الرسمية التي تفيد بأنه من الأهمية بما كان أن تكن مهمة ودور سلطة الضبط عنصرا مهما في الاستراتيجية الشاملة نظرا لضرورته في الحد من الاختلال الحالي في السوق''. وقالت نجمة إن هذا التوازن المأمول من شأنه ضمان ظروف تنافسية نزيهة ومنه ''منع أي سوء استغلال لوضعية الهيمنة''، متهمة بصريح العبارة المتعامل المصري جيزي ''بشغل هذه الوضعية منذ .''2002 وفي اتصال مع أحد إطارات نجمة أوضح المتحدث أن القانون 03 / 2000 المؤرخ في 5 أوت ,2000 الخاص بالبريد والمواصلات في فقرته الأولى أنه يتعين على سلطة الضبط تنظيم السوق بكل الوسائل والإجراءات المنصوص عليها في القوانين الدولية ''إلا أن تحرك هذه الهيئة في أفريل 2007 حمل المتعامل جيزي على رفع دعوى أمام مجلس الدولة لإبطال مفعول التدخل القانوني لسلطة الضبط، ورغم تأييد المجلس لسلطة الضبط فإن جيزي لا تزال في الوضعية ذاتها''، وبرر محدثنا قوله ''جيزي لا تخفي أن رقم أعمالها في حدود 60 بالمائة وهو يفوق رقم أعمال نجمة وموبيليس مجتمعين وهذه هيمنة واضحة تتطلب تدخل''. وبينما رفضت ''جيزي'' التعليق على البيان يقول خبير في الإتصالات إن بيان نجمة ''ليس أكثر من محاولة للرد على ما يحتمل أن يترتب لها من خسائر بعد الاستثمارات الكبرى التي أعلنتها ''موبيليس'' للسنوات القليلة القادمة''، مؤكدا أن البيان موجه للاستهلاك داخليا أي بين مستثمري الوطنية للاتصالات، وقال الخبير أيضا إن ''جيزي'' تملك 17 مليون مشترك مقابل 11 مليون لنجمة و12 مليون لموبيليس، ''جيزي'' لاعلاقة لها بوضعية الهيمنة التي أثارتها ''نجمة''، وهي تملك 44 فقط من السوق. بينما لم نتمكن من الإتصال بسلطة الضبط للبريد والمواصلات طيلة نهار أمس.