قال بيان وقعه رئيس المجلس الانتقالي للحركة الوطنية لتحرير أزواد بلال أغ الشريف المقيم في بوركينا فاسو، ''إن العالم شهد العمليات الإرهابية التي استهدفت الحركة الوطنية لتحرير أزواد والشعب الأزوادي، لذا فإننا ندعو المجتمع الإقليمي والدولي للعمل مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد لتأمين المنطقة''. وأشارت الحركة في بيان مسؤولها إلى أن هذا العمل المنشود يتطلب دعما تنظيميا وتنفيذيا وتقوية لقدرات الجيش الأزوادي الذي هو تحت إدارة الحركة الممثل الشرعي للشعب الأزوادي، والحركة الوطنية لتحرير أزواد تدرك أنها ليست الطرف الوحيد الذي ينبغي أن يشارك في السياق الحالي في مجال مكافحة الإرهاب على الأراضي الأزوادية، ومن واجب المجتمع الدولي بذل كل الجهود - يضيف البيان السالف الذكر -، لفعالية النضال ضد الجماعات الإرهابية الموجودة على الأراضي الأزوادية، مع احترام رؤية الحركة للحفاظ على أمن دول الجوار .وأعرب البيان عن قلق الحركة الوطنية لتحرير أزواد، الشديد من ''تدهور الأوضاع في الإقليم، وتدعو جميع الدول المجاورة لوعي تام بالخطر الذي يمثله التهديد الإرهابي في هذه المنطقة''. كما أعلن البيان استعداد الحركة الوطنية لتحرير أزواد ''للتعاون مع السلطات المالية من خلال وساطة إقليمية ودولية حسب المطالب المشروعة لشعبنا الأزوادي''، في ظل توقعاتها لمواجهة وشيكة مع من سمته ''الجماعات الإرهابية المزعزعة للاستقرار، والتي ليس لديها أي أهداف واقعية''، في إشارة لحركة أنصار الدين التي تسيطر على أنحاء واسعة من إقليم أزواد الواقع في الشمال المالي. من جهة أخرى، حذر النائب البرلماني عن ''التحالف من أجل الديمقراطية في مالي'' كاسوم تابو من خطر امتداد احتلال ما أسماها ب ''ميليشيات'' إرهابية لشمال مالي إلى بلدان المنطقة''، مشيرا بالقول ''بدون التزام المجتمع الدولي، لا أعرف كيف يمكن للجيش المالي الذي يشهد انحلالا تاما أن ينهي لوحده هذا الاحتلال''. وأضاف تابو وهو أيضا ناطق باسم ''الجبهة الموحدة من أجل حماية الديمقراطية والجمهورية'' أن المشكل ''لا يكمن في النزعات الانفصالية لبعض جماعات الطوارق في مالي التي أمكن التحاور معها على اعتبار أن الأمر يتعلق بماليين، بل إننا اليوم نواجه احتلالا حقيقيا من قبل جماعات إرهابية مسلحة بشكل جيد وتحظى بدعم أطراف تملك موارد غير محدودة''. وقال تابو الذي انتخب مؤخرا رئيسا للجنة حقوق الإنسان بالاتحاد البرلماني الدولي، خلال ندوة صحفية بجنيف، إن ميليشيات (تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) لا تخفي إرادتها التوسعية، إذ يخضع شمال مالي لسيطرتها، كما أن انفصاليي (الحركة الوطنية لتحرير أزواد) الذين كانوا حلفاء لها في السابق تم طردهم من كل المناطق التي سيطرت عليها هذه الميليشيات.